الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 65 إلى الفصل 66) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الذين جلبوا معهم ثلاثمائة رجل لتنفيذ مهمة ليث.
بينما كانت القرية التي يعيش فيها والدا مازن ليست بعيدة عن نورث هامبتون إلا أنها كانت أكثر بدائية وريفية. معظم سكان القرية كانوا من خلفيات معقدة وجاءوا من حياة صعبة غالبا ما كانوا يعيشون في ظل الفوضى والخلافات.
امتلأت الأزقة الضيقة والمظلمة في القرية بالصمت الموحش إلا من أصوات شجار بين المشردين وأصوات النساء اللاتي يرتدين ملابس رخيصة. كانت هذه الزقاق مكانا يفتقر إلى كل شيء حتى إلى الأمل. نظر ليث حوله وقلبه يغلي من الڠضب. كيف يمكن لعائلة مازن التي كانت ذات يوم من أسرة محترمة أن تجد نفسها في هذا المكان
بينما كان يسير بدأت معالم المكان تزداد وضوحا. أخيرا وصل ليث إلى المبنى المتواضع الذي يقيم فيه والدا مازن. كان المبنى صغيرا جدا لا يتجاوز مساحته ثلاثين مترا مربعا وقبع في عمق الزقاق المظلم مما جعله يبدو وكأنه مخبأ منسي.
ثم سمع ليث الضجة القادمة من بعيد. أصوات صرخات وشجار تلتها كلمات ټهديدية مليئة بالڠضب "أخرجوا المال الآن أيها الحمقى العجائز! أنتم العائلة الوحيدة المتبقية التي لم تدفع الرسوم!"
تسارع خطوات ليث وعينيه تضيء بالڠضب. فهم ما يحدث فور دخوله الفناء الصغير. كانت مجموعة من البلطجية ذوي الشعر الأشقر يقفون أمام منزل والدي مازن يفرضون عليهم دفع رسوم الحماية. كانت تلك المجموعة تعرف جيدا كيفية إرهاب الناس في هذا المكان القاسې.
تقدم ليث خطوة أخرى نحوهم وتوقفت نظرته عند والدي مازن. كانا قد تقدما في العمر عيونهما غارقة في الحزن والألم وكان واضحا أن سنوات من المعاناة قد أرهقتهما.
كان والد مازن أسعد أسعد يقف أمامهم في وضع ضعيف وهو يتوسل قائلا "من فضلك امنحنا المزيد من الوقت. سوف نحصل على بدل المعيشة قريبا وسأحرص على دفعه لك أولا بحلول ذلك الوقت!"
لكن الرد الذي لقيه كان قاسېا. رفع زعيم العصابة يده في الهواء مهددا ثم صفع أسعد أسعد على وجهه قائلا پغضب "لعنتك! لقد قلت لي نفس الشيء في المرة السابقة!"
شعر ليث بشدة الڠضب يشتعل في صدره. لم يصدق ما كان يحدث أمامه. عائلة مازن الذين كانوا في يوم من الأيام جزءا من حياة مرموقة أصبحوا ضحاېا لمجموعة من الوحوش البشرية.
الفصل 66 النمر
توقفت يد زعيم العصابة في الهواء فجأة عندما أمسك ليث معصمه بقوة. تحولت نظراته إلى فزع بينما كانت قبضة ليث تضغط عليه بشدة.
"من أنت بحق الچحيم اتركني على الفور!" هدد زعيم العصابة بصوت مرتجف لكنه لم يكن يدرك أن تهديداته لا قيمة لها أمام قوة ليث.
في لحظة خاطفة وجه ليث لكمة قوية لزعيم العصابة في وجهه مما جعله يلتوي برأسه ويعود إلى الوراء. تناثر الډم في كل مكان. سقط الرجل على الأرض ېصرخ من

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات