رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 65 إلى الفصل 66) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 65 أنا هنا لزيارتك
في اليوم التالي رافق أسد الأحمدي ليث إلى قبر مازن أسعد. لم يكن القپر في مقپرة محترمة أو معدة بل كان في مكان معزول في البرية بعيدا عن أي اهتمام أو رعاية. تدخلت عائلة جاد بشكل مباشر لتخريب أي محاولة لإعطاء مازن أسعد تكريما لائقا. كان القپر مغطى بالأعشاب التي نمت عليه لفترة طويلة.
بدأ ليث بإزالة الأعشاب الضارة بيديه وقام بترتيب حجر القپر المحطم. ثم أخرج زجاجة شراب نادرة لا تتوفر إلا في الجيش وأخذ رشفة وهو جالس أمام القپر.
"لنحتفل معا يا أخي اليوم. دعنا نشارك هذا الشراب." قال ليث وهو يبتلع محتويات الزجاجة.
"مفهوم يا سيدي." رد أسد الأحمدي بتأكيد.
وجه ليث أيضا تعليماته لكرم قائلا "كرم أرجو منك إحضار نوح مع بعض الرجال لإصلاح هذا القپر. لا يمكنني السماح لقبر أخي أن يبقى في هذه الحالة المزرية."
فيما كان ليث يواصل شرب الزجاجة تنقل بين لحظات الذكريات مع مازن مع وعد كان قد قطعه له في الماضي أن يقدم له أغلى سيارة رولز رويس خلال حفل زفافه. استمر ليث في البقاء قرب قبر مازن طوال اليوم مغمورا في التفكير.
أبلغ أسد الأحمدي "لقد حددت مكان والديه سيدي. إنهما يقيمان في قرية ليست بعيدة عن المدينة."
عبس ليث مستغربا وقال "ماذا كان والدا مازن موظفين حكوميين في الماضي ويمتلكان منزلا في المدينة. لماذا يعيشون الآن في قرية نائية"
تردد أسد الأحمدي قليلا ثم أضاف "عائلة جاد هي المسؤولة عن هذا. لقد سحبوا ملكية منزلهما ومعاشهما التقاعدي مما اضطرهما للانتقال إلى هذه القرية حيث يعيشان الآن في وضع متدهور."
ثم أمر ليث "لنذهب! أريد أن أزورهم. أعتبرهم الآن كوالدي. وأي شخص يجرؤ على المساس بهم سيواجه المۏت."
سارع أسد الأحمدي وكرم في تنفيذ أوامر ليث بينما ارتجف كلاهما من خوف الكلمات القاسېة التي نطق بها ليث التي تذكرتهما باللحظة التي واجه فيها أقوى كتيبة من الدول الثمانية عشر.
في الوقت نفسه قاد نوح مجموعة من الرجال الذين جددوا القپر وأصلحوه وفقا لتعليمات ليث. تبعهم تري وزعماء العصاپات الأخرى