رواية الأدوار تتبدل ( الفصل الثالث والأربعون 43 حتى الفصل الرابع والاربعون 44 ) بقلم مجهول
قياديا في وزارة التعليم.
كانت عائلة أحمد ترى في ثائر المرشح المثالي ليصبح صهرهم. أما زينة فلطالما فكروا في تزويجها منه لكن شاكر رفض مسبقا أي ارتباط بعائلتهم. ومع ذلك تبدو هذه المناسبة فرصة لإعادة التفكير خصوصا أن شاكر وجنا وافقا على الحضور.
تبادل أحمد وكايلا النظرات وكأنهما يوافقان ضمنيا على فكرة أن ثائر هو الخيار الأفضل لزينة بخلاف ليث الذي بدا وجوده عقبة في تحقيق هذه الرغبة. كلاهما يأمل أن تتخذ زينة القرار الصائب لا سيما مع الجهود الواضحة التي يبذلها ثائر لإرضائها.
قال ثائر بفخر لقد بدأت مشروعا تجاريا في الخارج وآفاقه تبدو مشرقة للغاية...
أحمد رد عليه بابتسامة مشجعة ليس عليك أن تفعل كل شيء بمفردك ثائر. لديك دعم قوي من والديك وهذا كاف للنجاح.
بعد لحظات توقفت سيارة باسات عند الباب.
وقفت بجانبه زوجته جنا التي اختارت ملابس أكثر بساطة لكن وقارها ورصانتها بديا واضحين نتيجة خبرتها الطويلة في العمل الحكومي.
مرحبا بكما شاكر وجنا! قال أحمد بحرارة وهو يرحب بهما عند الباب.
الفصل 45 مشروع الحديقة
نظر شاكر إلى زينة وقال بنبرة جادة لقد سمعت عن مشروع الحديقة البيئية الذي تعملين عليه. إنه إنجاز مثير للإعجاب حقا. استمري في العمل الجاد وستحققي نجاحا كبيرا.
ابتسمت زينة بخجل وأجابت شكرا لك يا عمي شاكر.
أما جنا فكانت أكثر ودية مقارنة بزوجها. قالت بابتسامة دافئة من الواضح أن زينة فتاة كفؤة وموهوبة.
لكن شاكر الذي بدا وكأنه يريد توضيح نقطة ما نظر إلى ليث ثم قال بالطبع نحن على استعداد لمساعدة زينة ولكن هل فكرت في كيف سيفسر هذا الأمر من قبل الآخرين إذا قدمنا الدعم لشخص ليس من أقاربنا
أضافت جنا بابتسامة مبطنة بالطبع نحن نؤمن بالقواعد والقيم العائلية. جميع أفراد عائلتنا يجب أن يتمتعوا بالسلوك والأخلاق التي تليق باسمنا.
كانت كلمات جنا رسالة غير مباشرة إلى زينة مفادها أن قبولها في عائلة ناش مشروط بقطع علاقتها بليث.
أخذ ثائر زمام المبادرة وقال بنبرة حازمة حسنا يبدو أن
الوقت قد حان