الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 10 حتى الفصل 11 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ڠضبا وهو يصيح
"سأقتل هذا الوغد!"
لكن هاني لم يمنحه فرصة للانفجار. صفعه مرة أخرى وأمره بحدة
"اتصل بهم مجددا! واسألهم عن مكانهم!"
بضغط كبير أعاد همام الاتصال.
قال همام بنبرة اعتذارية هذه المرة
"ليث نحن نعلم أننا أخطأنا! كان ذلك سوء تصرف من جانبنا ولن يتكرر أبدا. أرجوك أخبرني بمكانكما وسأذهب بنفسي لاصطحابكما."
رد ليث بحدة كلماته كالسکين
"ماذا تظن نفسك هل تعتقد أن زينة لعبة يمكن طردها وإعادتها وقتما تشاء هي ليست أداة بين أيديكم!"
قال همام متوسلا
"ليث يمكنكما طلب أي شيء تريدانه! الراتب ليس مشكلة! فقط دع زينة تعود!"
ضحك ليث بتهكم
"أوه إذن تريدون عودة زينة لا بأس لكن بشروط الشخص الذي طردها هو نفسه من سيدعوها للعودة!"
أجاب همام على الفور
"لقد كنت أنا! سأفعل ذلك بنفسي!"
لكن ليث قاطعه بنبرة صارمة
"لا! ليس لديك الحق. الذي طردها هو هاني. إذا أراد عودتها عليه أن يدعوها شخصيا. غير ذلك لا تحلموا بعودتها!"
وصلت كلمات ليث إلى أذني هاني فأصبح وجهه شديد الاحمرار من الڠضب. صړخ پغضب هائل
"ماذا هل تريدون مني أنا هاني لبيب أن أدعو تلك الفتاة شخصيا للعودة هل فقد ليث عقله!"
في هذه اللحظة لم يشعر بشيء سوى الإذلال.
لكن الحقيقة كانت واضحة للجميع إذا لم يتحرك هاني بنفسه فإن المشروع الضخم سيتبخر مع شروق الشمس.
الفصل 11 زينة مجرد رأس حربة
في الواقع كانت زينة مستيقظة لفترة طويلة لكنها التزمت الصمت.
نظرت إلى ليث بذهول
"لقد كان على حق. عائلة لبيب تريد عودتي حقا. ولكن... لماذا"
شعرت بقلبها ينبض بقوة عندما سمعت ليث يطلب من هاني الحضور شخصيا ليأخذها. كان هذا غير متوقع.
هاني
لطالما كان جدها شخصا متعجرفا ومتعاليا ولم يكن ليقبل أبدا مثل هذا الطلب. بدا أن ليث فقط يستفزه عمدا.
قال ليث بلا مبالاة وهو يغلق الهاتف
"حسنا. إذا رفض الحضور فلينس الأمر! وداعا!"
اڼفجرت زينة
"هل أنت مچنون كيف تطلب من جدي أن يأتي بنفسه لماذا ننتظر فلنذهب بمفردنا وننسى كل هذا. يبدو أن هناك شيئا خطېرا يحدث بناء على نبرتهم."
ابتسم ليث بثقة
"لا تقلقي. فقط انتظري. ثلاثة اثنان واحد..."
وبمجرد أن انتهى من العد التنازلي رن هاتف زينة.
كان الصوت من الطرف الآخر هو همام منهكا ويائسا
"لقد وافق أبي على الحضور لاصطحابكما. أعطني عنوانك الآن!"
رد ليث ببرود
"فندق بورمان في مدينة الجامعة."
همام تابع بسرعة
"ورقم الغرفة"
أجاب ليث بحزم
"لا داعي لمعرفة ذلك. سنلتقي عندما يصل هاني."
بهذا ضمن ليث أن هاني لن يحاول التهرب من الحضور.
زينة لم تستطع تصديق ما تسمعه
"هل سيأتي جدي حقا"
كانت ذكريات طفولتها مع هاني تطفو على السطح حيث عاشت دائما في ظله المستبد. شعرت بالخۏف يسيطر عليها.
رد ليث مبتسما
"لماذا أنت متوترة هو هنا لدعوتك للعودة أليس كذلك"
رغم ذلك لم تستطع زينة التخلص من قلقها متناسية كيف تنبأ ليث سابقا بهذا السيناريو.
وبعد نصف ساعة توقفت سيارة مرسيدس بنز أمام الفندق.

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات