رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2186 إلى الفصل 2188 ) بقلم مجهول
وتكرارا. كان هذا الشعور مزعجا حقا ولم تكن تعرف ماذا تفعل.
لو لم يكن الجو ممطرا بالخارج لكانت تستطيع الركض على الجبل. وبعد أن تحملت ذلك لمدة نصف ساعة شعرت بالعطش الشديد. فأرادت النزول إلى الطابق السفلي لجلب بعض الماء.
فتحت الباب برفق لتجد زكريا نائما على الأريكة. كان مغطى بمعطفه بينما كان مستلقيا على الأريكة.
عند التفكير في هويته النبيلة وكونها مساعدته الشخصية سيكون من غير اللائق ألا تعتني به. مشت شيرلي نحوه. أرادت إيقاظه وطلبت منه العودة إلى غرفته للنوم.
نادته شيرلي بصوت خاڤت السيد فاروق. لم يستيقظ زكريا لذا كان عليها أن تتخذ إجراء. مدت يدها وربتت على كتفه. السيد فاروق استيقظ. عد إلى غرفتك ونام!
نظرت إليه شيرلي وقالت الجو بارد في غرفة المعيشة. عد إلى غرفتك ونام.
الفصل 2187
جلس زكريا ولكن بمجرد أن وقف عاد إلى الجلوس. وقال وهو ينظر إلى أعلى ساقاي مخدرتان. ساعديني على النهوض.
لم تشك شيرلي في أي شيء لأن الأريكة كانت ضيقة بعض الشيء بالنسبة لجسده الذي يبلغ طوله ستة أقدام وبوصتين. مدت يدها لدعم ذراعه ورافقته إلى غرفة نومه الرئيسية. بدأ زكريا في الحصول على بعض الأفكار وابتسم.
أنت... أدركت شيرلي أنها خدعت مرة أخرى وتحول وجهها الجميل إلى اللون الأحمر.
لا قبلا قبل أن تتمكن حتى من إنهاء تحذيره كان الرجل قد فعل ما يريد.
أممم... اڼفجر عقل شيرلي. كانت تفكر مرارا وتكرارا فيما حدث بينهم من قرب في الطابق السفلي والآن تشعر مرة أخرى بالتوتر المنبعث القوي من هذا الرجل. كان ما فعله معها حقېرا تماما.
دفعته بيديها ورغم أنها كانت قوية إلى حد ما إلا أن دفعها لصدره الصلب لم يجعله يتحرك وكأنه انتزع كل القوة من جسدها.
زاك... زكريا! نادت باسمه بنبرة تحذيرية وسط تشابك الشفاه والأسنان.
أخيرا تركها زكريا. كان وجهاهما قريبين من بعضهما البعض تحت الضوء الخاڤت. تشابكت أنفاسهما وتشابكت أعينهما. وكاد وجهها يلامس وجهه.
اتركني. حذرتها بلهجة مشبعة بالڠضب. كانت نظرة زكريا عميقة ولطيفة مثل محيط يلف شخصا. أدارت شيرلي وجهها بعيدا قبل أن تدفعه جانبا. هذه المرة استلقى على السرير بشكل متعاون