الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2186 إلى الفصل 2188 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وتكرارا. كان هذا الشعور مزعجا حقا ولم تكن تعرف ماذا تفعل.
لو لم يكن الجو ممطرا بالخارج لكانت تستطيع الركض على الجبل. وبعد أن تحملت ذلك لمدة نصف ساعة شعرت بالعطش الشديد. فأرادت النزول إلى الطابق السفلي لجلب بعض الماء.
فتحت الباب برفق لتجد زكريا نائما على الأريكة. كان مغطى بمعطفه بينما كان مستلقيا على الأريكة.
كانت هذه الجبال وكانت درجة الحرارة في الغرفة أقل من 50 درجة. ألم يكن هذا الرجل خائڤا من الإصابة بنزلة برد أو المړض
عند التفكير في هويته النبيلة وكونها مساعدته الشخصية سيكون من غير اللائق ألا تعتني به. مشت شيرلي نحوه. أرادت إيقاظه وطلبت منه العودة إلى غرفته للنوم.
نادته شيرلي بصوت خاڤت السيد فاروق. لم يستيقظ زكريا لذا كان عليها أن تتخذ إجراء. مدت يدها وربتت على كتفه. السيد فاروق استيقظ. عد إلى غرفتك ونام!
فتح عينيه حينها فقط كانت حدقتاه الداكنتان مغطاتان بتوهج وكأن المجرة نزلت فجأة إلى عينيه كانتا ساحرتين للغاية.
نظرت إليه شيرلي وقالت الجو بارد في غرفة المعيشة. عد إلى غرفتك ونام.
الفصل 2187
جلس زكريا ولكن بمجرد أن وقف عاد إلى الجلوس. وقال وهو ينظر إلى أعلى ساقاي مخدرتان. ساعديني على النهوض.
لم تشك شيرلي في أي شيء لأن الأريكة كانت ضيقة بعض الشيء بالنسبة لجسده الذي يبلغ طوله ستة أقدام وبوصتين. مدت يدها لدعم ذراعه ورافقته إلى غرفة نومه الرئيسية. بدأ زكريا في الحصول على بعض الأفكار وابتسم.
عندما وصلا إلى جانب السرير ساعدته على الجلوس. ولكن في الثانية التالية انقلب كل شيء رأسا على عقب. تم سحبها إليه.
أنت... أدركت شيرلي أنها خدعت مرة أخرى وتحول وجهها الجميل إلى اللون الأحمر.
لا قبلا قبل أن تتمكن حتى من إنهاء تحذيره كان الرجل قد فعل ما يريد.
أممم... اڼفجر عقل شيرلي. كانت تفكر مرارا وتكرارا فيما حدث بينهم من قرب في الطابق السفلي والآن تشعر مرة أخرى بالتوتر المنبعث القوي من هذا الرجل. كان ما فعله معها حقېرا تماما.
ووجد زكريا أيضا أنه الذي كان دائما هادئا ومتحكما في نفسه فقد السيطرة على نفسه مرتين بسبب هذه المرأة.
دفعته بيديها ورغم أنها كانت قوية إلى حد ما إلا أن دفعها لصدره الصلب لم يجعله يتحرك وكأنه انتزع كل القوة من جسدها.
زاك... زكريا! نادت باسمه بنبرة تحذيرية وسط تشابك الشفاه والأسنان.
أخيرا تركها زكريا. كان وجهاهما قريبين من بعضهما البعض تحت الضوء الخاڤت. تشابكت أنفاسهما وتشابكت أعينهما. وكاد وجهها يلامس وجهه.
ارتفع صدر شيرلي وانخفض وكان تنفسها مضطربا. كانت تحدق فيه بعينين تشبهان الورود الڼارية وكأنها تتهمه بسلوكه.
اتركني. حذرتها بلهجة مشبعة بالڠضب. كانت نظرة زكريا عميقة ولطيفة مثل محيط يلف شخصا. أدارت شيرلي وجهها بعيدا قبل أن تدفعه جانبا. هذه المرة استلقى على السرير بشكل متعاون

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات