رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2147 إلى الفصل 2149 ) بقلم مجهول
شيرلي. ما زلت شابة ولا حاجة للاستعجال. كل شيء سيأتي في وقته.
ابتسمت شيرلي وهي تدرك أن إيلي محقة. صحيح أنها تفتقد كمال لكن حياتها لا تزال في بداياتها. لم يكن لديها وظيفة ولم يكن مناسبا أن تدخل في علاقة جديدة دون أن تستقر أولا. والدها رجل ناجح نعم لكنها تعلم أن إنجازاته تخصه وحده. لا يمكنها الاعتماد عليه إلى الأبد. كان عليها أن تشق طريقها الخاص نحو النجاح.
تعالي إلى الداخل شيرلي! دعتها إيلي وهي تلوح لها.
ابتسمت شيرلي بلطف وقالت لا اقضي وقتا أطول مع معتز. سأراك لاحقا! ثم لوحت بيدها وانطلقت بسيارتها دون أن تنظر إلى الوراء.
وقفت إيلي تراقبها بابتسامة لكن سرعان ما انفتح الباب خلفها فجأة. قفزت بفزع ووضعت يدها على قلبها قبل أن تستدير لترى من خلفها. كان معتز يقف هناك ينظر إليها بهدوء.
أجاب مبتسما خمنت فقط.
لكنها لم تصدقه للحظة. رفعت يدها إلى قلادتها تلك التي أهداها لها في وقت سابق. تذكرت أنها تحتوي على جهاز تتبع صغير. شعرت بمزيج من الدهشة والطمأنينة رغم أن فكرة تتبع موقعها أثارت ضحكة خفيفة في داخلها.
كانت قد مرت بضع ساعات فقط منذ آخر لقاء بينهما لكنها شعرت وكأنها اشتاقت له بشدة. أمسكت بذراعه وقالت بابتسامة تعال معي. اشتريت لك بعض الملابس وأريدك أن تراها.
لاحظ معتز الأكياس الكثيرة المليئة بالملابس متناثرة على الأرض. التقط بعضها بهدوء دون تعليق بينما لف ذراعه حول إيلي. دخلا المنزل متشابكي الأيدي بابتسامة خفيفة تعلو وجهيهما.
عندما وصلا إلى الصالة بدأت إيلي بحماس في عرض كل ما اشترته له. كانت تختار الملابس بعناية وذوقها الرفيع انعكس في اختياراتها التي بدت وكأنها صممت خصيصا له. ولكن رغم جودة الملابس ومناسبتها لجسده المثالي لم يستطع معتز أن يحب كل شيء. بعض الألوان كانت مبالغا فيها قليلا بالنسبة لذوقه.
أومأ برأسه وابتسم ثم قبلها بلطف. بالتأكيد. فقط من أجلك.
ضحكت إيلي مازحة لكنك ستبدو أفضل إذا لم ترتد أي شيء.
رفع حاجبا وسأل بجدية هل أنت متأكدة
اڼفجرت إيلي ضاحكة لا بالطبع لا.
رد بخفة ډم حسنا سأبقى عاريا في المنزل بدءا من الغد.
غطت فمه بيدها بسرعة وهي تضحك لا كانت مزحة! توقف