رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2120 إلى الفصل 2122 ) بقلم مجهول
خرج معتز حاملا باقة من الورود ووضعها بعناية في المقعد الأمامي. ثم قاد سيارته بسرعة نحو فيلته وكان يعلم أنها كانت هناك تنتظره.
تساقطت أشعة ضوء الشفق على الفيلا. حدقت إيلا فيه. شعرت بالحزن الذي كان معلقا في الهواء وأغمضت عينيها. كانت تستعد للمغادرة ولكن بعد ذلك سمعت أصواتا قادمة من الخارج. تنهدت. ربما هم الحراس الشخصيون. ربما كانوا في عجلة من أمرهم لإخباري بالمغادرة. هناك عشاء الليلة مع أبي وأمي ووالدي ليمان بعد كل شيء. سمعت شخصا يفتح الباب لكنها لم تستدر. قالت عشر دقائق..
الفصل 2121 فتاة هشة
تقدم معتز ببطء نحو الأريكة. وعندما سمعت إيلا خطواته ظنت أن الحراس الشخصيين جاءوا ليطلبوا منها الإسراع. التفتت قليلا وقالت قلت عشر دقائق. مد معتز باقة الزهور وقال بلطف أنا معتز.
ثم لاحظت شيئا معلقا على جانب رأس معتز. بدا وكأنه جهاز مساعد للسمع. لم تجبه بل دارت حول الأريكة بسرعة وتوقفت خلفه لتفحص ما كان يرتديه. بدا الأمر متقدما تقنيا. وعلى الرغم من أنه كان معلقا على رأسه إلا أنه بدا لطيفا في مكانه. لكن كان هناك قلق في عيون إيلا.
ماذا حدث لأذنيك كانت الدموع تلمع في عيني إيلا واڼهارت فجأة. كانت دائما قاسېة مع الجميع إلا معه. وعندما كان موجودا كانت مجرد فتاة هشة تحتاج إلى حمايته.
وضع معتز الباقة جانبا وجذب إيلا إليه. كانت تستطيع أن تشم رائحة المطهر أيضا ففهمت أنه كان يتعافى طوال هذا الوقت. شعرت بالندم على فقدان الوعي في ذلك اليوم. نظر إليها معتز وقال لها بلطف سمعي تالف لذلك أحتاج إلى هذه السماعة. لكن لا تقلقي سأكون بخير.
ربت معتز على رأسها وقال لكن لدينا أفضل طبيب في مجموعتنا. لقد وضع بالفعل خطة علاج لذا لا ينبغي أن تزعجي والدك.
اشتكت إيلا قائلة لماذا لم تتصل بي ولو مرة واحدة هل لديك فكرة عن مدى اشتياقي إليك كنت أعتقد أنك... توقفت عن الحديث لم ترغب في قول شيء قد يكون مؤلما.
تنهد معتز وقال أنا آسف