رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2108 إلى الفصل 2110 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2108 هل ما زلت على قيد الحياة
ابتسمت إيلا بمرح وقالت لا داعي لذلك يمكنك المضي قدما ونشر الصور. رد المسؤول بابتسامة شكرا لتعاونك آنسة البشير.
كانت إيلا تأمل بصدق أن يرى الشخص المعني هذه الصور. فكرت إذا دخل إلى الإنترنت فسيشاهدني بالتأكيد.
كانت إيلا تزور هذا المكان كلما أتيحت لها الفرصة. كانت تجلس هناك تطلب من الآخرين تنظيف المكان بشكل دوري وتحافظ عليه وكأنه ينتظر عودة صاحبه. بالنسبة لها سواء كان معتز على قيد الحياة أو لا كان هذا المكان يحمل جزءا من روحه وكانت تعتزم الحفاظ عليه للأبد.
أفتقدك يا معتز. إذا كنت على قيد الحياة حقا من فضلك أعطني تلميحا. ليس لدي أي طلبات أخرى فقط أريد أن أعرف أنك بخير.
ثم وقعت على المذكرة بعبارة الشخص الذي يحبك.
بقيت هناك لفترة طويلة تغمرها مشاعر الحنين والانتظار قبل أن تدرك أن الوقت قد تأخر. إذا لم تعد قريبا ستقلق والدتها عليها. نهضت وغادرت المنزل على أمل أن تصل الرسالة إلى من كتبتها له.
جلس بهدوء أمام الكمبيوتر وكانت الشاشة نافذته الوحيدة للعالم الخارجي. أكثر ما أراد معرفته هو حال إيلا وكان يتابع أخبارها كلما سنحت الفرصة.
حتى من هذا البعد كانت قادرة على أن تجعل قلبه ينبض بالحياة مجددا.
لقد شعر بسعادة غامرة عندما رآها بخير. ورغم أنه لم يكن قادرا على سماع أي شيء إلا أن قلبه امتلأ دفئا وراحة لأن الشخص الذي يهتم لأمرها في أمان.
بينما كان يتوجه إلى شاشة المراقبة في غرفة المعيشة لفتت انتباهه ملاحظة ملقاة على الأريكة. توقف للحظة وارتجف قلبه عندما ركز نظره عليها.
عندما قرأ الكلمات المكتوبة على الملاحظة شعر بوخزة في قلبه. إيلا ما زالت تسأل