السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2108 إلى الفصل 2110 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2108 هل ما زلت على قيد الحياة
ابتسمت إيلا بمرح وقالت لا داعي لذلك يمكنك المضي قدما ونشر الصور. رد المسؤول بابتسامة شكرا لتعاونك آنسة البشير. 
كانت إيلا تأمل بصدق أن يرى الشخص المعني هذه الصور. فكرت إذا دخل إلى الإنترنت فسيشاهدني بالتأكيد.

بعد سلسلة من جلسات التصوير وفي حوالي الساعة الرابعة والنصف مساء رافقها الحارس الشخصي إلى المنزل. أثناء الطريق طلبت منه تغيير المسار إلى منزل معتز. 
كانت إيلا تزور هذا المكان كلما أتيحت لها الفرصة. كانت تجلس هناك تطلب من الآخرين تنظيف المكان بشكل دوري وتحافظ عليه وكأنه ينتظر عودة صاحبه. بالنسبة لها سواء كان معتز على قيد الحياة أو لا كان هذا المكان يحمل جزءا من روحه وكانت تعتزم الحفاظ عليه للأبد. 
عندما وصلت جلست على الأريكة في الفيلا. التقطت مذكرة كانت قد تركتها قبل يومين ثم أخرجت قلما وكتبت جملة جديدة 
أفتقدك يا معتز. إذا كنت على قيد الحياة حقا من فضلك أعطني تلميحا. ليس لدي أي طلبات أخرى فقط أريد أن أعرف أنك بخير. 
ثم وقعت على المذكرة بعبارة الشخص الذي يحبك. 
بقيت هناك لفترة طويلة تغمرها مشاعر الحنين والانتظار قبل أن تدرك أن الوقت قد تأخر. إذا لم تعد قريبا ستقلق والدتها عليها. نهضت وغادرت المنزل على أمل أن تصل الرسالة إلى من كتبتها له. 
في الوقت ذاته كان معتز في حالة نقاهة داخل قاعدة غامضة. زاره زملاؤه الواحد تلو الآخر يتفقدون حالته ويطمئنون عليه. لحسن الحظ لم تكن هناك قيود على استخدام الإنترنت في المكان الذي يقيم فيه. 
جلس بهدوء أمام الكمبيوتر وكانت الشاشة نافذته الوحيدة للعالم الخارجي. أكثر ما أراد معرفته هو حال إيلا وكان يتابع أخبارها كلما سنحت الفرصة. 
عندما فتح الإنترنت اكتشف أنها حضرت معرضا في المتحف اليوم. وبينما كان يتصفح الصور شاهدها تبتسم للكاميرا. فظهرت ابتسامة دافئة على وجهه دون وعي. 
حتى من هذا البعد كانت قادرة على أن تجعل قلبه ينبض بالحياة مجددا.
لقد شعر بسعادة غامرة عندما رآها بخير. ورغم أنه لم يكن قادرا على سماع أي شيء إلا أن قلبه امتلأ دفئا وراحة لأن الشخص الذي يهتم لأمرها في أمان. 
بعدها قرر تعديل نظام المراقبة في فيلته. وعلى الرغم من يقينه بأن إيلا لن تعود إلى منزله إلا أنه لم يستطع منع نفسه من الرغبة في إلقاء نظرة. 
بينما كان يتوجه إلى شاشة المراقبة في غرفة المعيشة لفتت انتباهه ملاحظة ملقاة على الأريكة. توقف للحظة وارتجف قلبه عندما ركز نظره عليها. 
عندما قرأ الكلمات المكتوبة على الملاحظة شعر بوخزة في قلبه. إيلا ما زالت تسأل

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات