الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2105 إلى الفصل 2107 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يضطر إلى الذهاب في مهام بعد الآن لكن هذا يعني أيضا أنه سيصبح أكثر تكرارا. لن أتمكن حتى من حمايتها أو سماع صوتها.
لفترة طويلة كان يعتقد أنه خارج نطاق إيلا. الآن بدأ يشعر بالنقص مرة أخرى. ربما كان قرار سليم صحيحا. لا ينبغي لمعتز أن يكون مع إيلا بعد الآن لأنه قد يمنعها من عيش حياة أفضل. كانت هي الشابة من عائلة البشير التي ستحقق كل رغباتها. ستكون حياتها رائعة حتى في المستقبل.
في تلك اللحظة كان معتز يشعر بالإحباط وكان سليم يرى ذلك أيضا. التقط هاتفه وكتب بعض الكلمات ثق بي. سأتأكد من تعافيك.
لم يكن معتز راغبا في أن يشعر عمه بالقلق عليه أيضا. ففي النهاية كان لدى سليم مهمة أكثر أهمية تنتظره. أومأ برأسه مشيرا إلى ثقته في عمه.
في الحقيقة لم يكن سليم ليتمكن من رعاية معتز بشكل أفضل فقد كان يتحمل أعباء البلاد. وفي تلك اللحظة رن هاتفه. ألقى نظرة عليه ثم غادر.
عاد معتز إلى الكمبيوتر المحمول الخاص به وقام بتبديل الشاشات. ظهرت على الشاشة سيارات عائلة البشير وهي ترافق إيلا إلى المنزل. ورغم أنه لم يستطع رؤيتها إلا من خلال الشاشة إلا أن ذلك كان كافيا لتهدئة قلبه. على الأقل سليمة وفي صحة جيدة.
عندما عادت إيلا إلى المنزل ظلت الدموع على وجهها وبعد ذلك أخذت منديلا وجففت دموعها. ثم ابتسمت بابتسامة حتى تتمكن من التحدث بسلام مع عائلتها.
الفصل 2106 لقد كبرت ابنتنا
على مدى الأيام القليلة الماضية كانت أسرتها تعيش في ألم بسببها. لم تعد تسمع حتى ضحكات العائلة وتمنت أن يتلاشى الهواء الكئيب قريبا. وبالتالي بغض النظر عن مدى حزنها كان عليها أن تتعلم مواجهة الحياة بهدوء.
كانت ستفعل ذلك حتى لو لم يعد هناك المزيد من الفرح في حياتها حيث لن تتمكن أبدا من التعافي من رحيل معتز. بعد كل شيء احتل هذا الرجل قلبها بالكامل وهو مكان مقدس لا يستطيع أي رجل آخر أن يشق طريقه إليه.
بخطوات سريعة ذهب أصلان مسرعا نحوهما. وعندما كان الحارس الشخصي على وشك فتح باب السيارة أشار لهما بالابتعاد وفتح الباب بنفسه. وبعينين محمرتين ابتسمت إيلا لوالدها. أبي!
كان قلبه يؤلمه وهو يمد يده ليربت عليها. لقد أعدت والدتك بعضا من طعامك المفضل. هيا لندخل.
حسنا! مع ذلك أمسكت بذراع والدها عندما دخلا القاعة.
خرجت أميرة في الصباح الباكر لشراء المكونات. ثم انشغلت بالمطبخ من الصباح حتى ذلك الحين وكانت ترغب بشدة في أن تأكل ابنتها المزيد. وفي غضون أيام قليلة فقدت إيلا بضعة أرطال. وستكون صحتها في خطړ إذا استمرت على هذا المنوال.
وبطفلها بين ذراعيها اقتربت نايا من إيلا ورحبت بها. وعندما نظرت إلى ابن أخيها الرائع شعرت إيلا أيضا بتحسن قليل. حملت

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات