رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2105 إلى الفصل 2107 ) بقلم مجهول
يضطر إلى الذهاب في مهام بعد الآن لكن هذا يعني أيضا أنه سيصبح أكثر تكرارا. لن أتمكن حتى من حمايتها أو سماع صوتها.
لفترة طويلة كان يعتقد أنه خارج نطاق إيلا. الآن بدأ يشعر بالنقص مرة أخرى. ربما كان قرار سليم صحيحا. لا ينبغي لمعتز أن يكون مع إيلا بعد الآن لأنه قد يمنعها من عيش حياة أفضل. كانت هي الشابة من عائلة البشير التي ستحقق كل رغباتها. ستكون حياتها رائعة حتى في المستقبل.
لم يكن معتز راغبا في أن يشعر عمه بالقلق عليه أيضا. ففي النهاية كان لدى سليم مهمة أكثر أهمية تنتظره. أومأ برأسه مشيرا إلى ثقته في عمه.
في الحقيقة لم يكن سليم ليتمكن من رعاية معتز بشكل أفضل فقد كان يتحمل أعباء البلاد. وفي تلك اللحظة رن هاتفه. ألقى نظرة عليه ثم غادر.
عندما عادت إيلا إلى المنزل ظلت الدموع على وجهها وبعد ذلك أخذت منديلا وجففت دموعها. ثم ابتسمت بابتسامة حتى تتمكن من التحدث بسلام مع عائلتها.
على مدى الأيام القليلة الماضية كانت أسرتها تعيش في ألم بسببها. لم تعد تسمع حتى ضحكات العائلة وتمنت أن يتلاشى الهواء الكئيب قريبا. وبالتالي بغض النظر عن مدى حزنها كان عليها أن تتعلم مواجهة الحياة بهدوء.
كانت ستفعل ذلك حتى لو لم يعد هناك المزيد من الفرح في حياتها حيث لن تتمكن أبدا من التعافي من رحيل معتز. بعد كل شيء احتل هذا الرجل قلبها بالكامل وهو مكان مقدس لا يستطيع أي رجل آخر أن يشق طريقه إليه.
كان قلبه يؤلمه وهو يمد يده ليربت عليها. لقد أعدت والدتك بعضا من طعامك المفضل. هيا لندخل.
حسنا! مع ذلك أمسكت بذراع والدها عندما دخلا القاعة.
وبطفلها بين ذراعيها اقتربت نايا من إيلا ورحبت بها. وعندما نظرت إلى ابن أخيها الرائع شعرت إيلا أيضا بتحسن قليل. حملت