الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2049 إلى الفصل 2051 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وكأنها على وشك البكاء.
نعم سيكون بخير. طمأنتها جيجي على عجل. كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها إيلا على وشك البكاء وشعرت بالضيق. لقد حمت إيلا لمدة عشر سنوات تقريبا وتشاركت معها رابطة عميقة.
تنهدت إيلا وقالت لن أطمئن إلا إذا وقف أمامي بأمان.
في تلك اللحظة سمع ريكي صوت يخت يقترب من البحر فأخذ المنظار على الفور للبحث في المحيط. وأخيرا حدد موقعه على هيئة جعلته يتنفس الصعداء. سار بسرعة نحو إيلا وأبلغها سيدة البشير لقد عاد السيد الابيض.
أين أين هو نظرت خلفه وناولها ريكي المنظار وهو يشير نحو البحر. هناك.
لقد شعرت إيلا بالدهشة وأخذت المنظار بسرعة لتنظر إلى البحر. تحت ضوء القمر رأت يختا يقترب والرجل الجالس عليه لا يمكن أن يكون سوى معتز. ظهرت ابتسامة فرح أخيرا في عينيها وهي تنظر إلى الشكل المقترب وتتساءل لماذا يعود من المحيط إلى أين ذهب
لم يجرؤ ريكي على قول ذلك. إذا أخبر إيلا أن معتز ذهب إلى سفينة القراصنة بمفرده فمن المؤكد أنها ستغضب. سأترك هذا الأمر للسيد الابيض!
بالطبع لم تكن في عجلة من أمرها لسماع الإجابة. أعادت المنظار إلى يدي ريكي وركضت نحو الشاطئ وتبعتها جيجي بسرعة.
رأى معتز أيضا أنها تقف هناك. اندفع قاربه السريع إلى الشاطئ وكان مبللا بالكامل بعد النزول منه. كانت قطرات الماء من شعره الأسود المبلل تتساقط على حاجبيه الضيقين وعينيه. وعلى الرغم من أنه بدا متهالكا إلى حد ما إلا أنه كان ينضح بۏحشية وهيمنة غير مروضة.
أرادت إيلا أن تعانقه لكنه دفعها بعيدا بذراعيه المبتلتين. أنا غارقة. لا تبلل ملابسك.
لقد تم دفعها بعيدا هكذا لذلك لم تستطع إلا أن تسأله أين ذهب لماذا اختفي دون أن تقول كلمة هل تعلم كم كنت قلقا
لقد دفع هذا الاستجواب الآخرين من حولهما إلى المغادرة بلباقة. كان من الأفضل البقاء بعيدا عن المشهد الذي تشاجر فيه هذا الزوجان.
أنا... أوم... وجد صعوبة في الشرح وبدا عاجزا إلى حد ما مثل طفل فعل شيئا خاطئا.
لماذا عدت من البحر هل سقطت خمنت.
نعم كنت أطارد قرصانا وسقطت في البحر عن طريق الخطأ أجاب على الفور وهو يتفق مع تخمينها. تساءل عما إذا كان إخبارها بأن يديه قد تلطختا للتو بأكثر من اثنتي عشرة حياة سيرعبها.
الفصل 2051 دعني أرى إصاباتك
ورغم أن هؤلاء القراصنة كانوا مجرمين من بلدان مختلفة ولا يمكن إصلاحهم ويستحقون المۏت إلا أنه لم يجرؤ على قول الحقيقة.
حقا هل أنت مصاپ دعني أرى. اقتربت منه إيلا مرة أخرى.
لا! تراجع معتز خطوة إلى الوراء لأنه كان خائڤا من اتساخها.
ماذا تفعل لا تختبئ عني. تعال معي إلى السفينة وخذ حماما أمرته وهي تمسك بذراعه وتسحبه إلى السفينة.
لم يكن أمامه خيار سوى تركها تقوده وتنهد
الناس الواقفون بالقرب منه بإعجاب. حتى معتز الهائل لم يستطع أن يقاوم ڠضب إيلا.
في الغرفة ذهب للاستحمام بينما جلست هي على الأريكة وهدأت أخيرا كان قلقها السابق حقيقيا. بعد أن انتهى من الاستحمام فتح باب الحمام. لقد نسي إحضار ملابس نظيفة معه لأنه تأثر بمشاعرها لذلك كان عليه أن يخرج ملفوفا بمنشفة حمام.
وبينما كان جسده لا يزال ينبعث منه الحرارة بدا جسده مثالي بالكامل تحت الضوء. لقد انضح بسحر ساحر.
رمشت إيلا بعينيها وهي تنظر بإعجاب إلى المشهد أمامها. فجأة شعرت بجفاف في فمها وعقدة في لسانها. ومع ذلك كان هناك شيء واحد يجب عليها فعله وهو فحص ما إذا كان لديه أي إصابات جديدة. لذا وقفت وسارت نحوه.
أصبح تنفسه سريعا بعض الشيء وقال لها لماذا لا تنتظرين في الخارج
رفعت حواجبها وقالت لماذا ألا يمكنني أن ألقي نظرة
لا يوجد شيء يستحق المشاهدة. دارت نظراته حول الغرفة وهو يبحث عن ملابسه. بغض النظر عن مدى جودة لياقته البدنية فقد شعر بعدم الثقة بعد أن حدقت فيه هذه الفتاة وأصبح غير آمن.
أنا فقط أتحقق مما إذا كنت مصاپا قالت إيلا بينما كانت عيناها تركزان على النصف العلوي من جسده.
لم تجد أي إصابات ولكنها لاحظت قطرة ماء تتساقط من شعره. تدحرجت على صدره ووصلت إلى خصره قبل أن تختفي في حزام أدونيس المثير وتمتصها المنشفة.
كان هذا المشهد مؤثرا بشكل لا يصدق. بدت عضلاته منحوتة وجذابة بشكل استثنائي. تحول وجهها أخيرا إلى اللون الأحمر عندما اجتاحتها موجة من الخجل.

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات