الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2025 إلى الفصل 2027 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بعض القطرات في عينيك إنها فعالة قالت إيلا.
لا.
أوه هيا. استلقي فقط. دفعتها إيلا بلطف نحو السرير وحاولت إسقاط بعض القطرات في عينيه.
لم يستطع معتز مقاومة إصرارها فاستلقى على السرير. كانت إيلا جالسة على مقربة منه تحدق فيه عن كثب. لديك عينان جميلتان. قالت ذلك بينما أسقطت القطرات في عينيه.
بينما كانت عينيه مغلقتين استمرت إيلا في مراقبته عن كثب. وعندما فتح عينيه أخيرا كانت قد اكتفت بما تحتاجه. ثم بدون سابق إنذار نظرت إلى تفاحة آدم في عنقه ولمستها برفق.
اتسعت عينا معتز وقال بلهجة حازمة ماذا تفعلين لا تلمسيها.
لم ألمس تفاحة آدم من قبل. لا أريد أن أعرف كيف يشعر. كانت إيلا تراقب رد فعله كما لو كانت تكتشف شيئا جديدا بعينين مليئتين بالفضول.
لا تلمسي حلق أي شخص آخر هل فهمت قال معتز وهو يقف بسرعة.
قالت إيلا قبل أن تعود إلى سريرها لا أحب لمس حلق أي شخص آخر. فقط حلقك أنت. نام. لابد أنك متعب.
لم يكن معتز بحاجة لأن ينام لكنه سحب الغطاء ليغطي نفسه مشيحا بوجهه عن مشاعر الڠضب التي كانت تشتعل بداخله. لم تكن إيلا تعلم كم كان الوضع معقدا بالنسبة له.
جاء الصباح واستيقظت إيلا. نظرت إلى سرير معتز لكنه لم يكن موجودا. ثم نظرت خارج النافذة ورأت بضع جزر في الأفق. لقد وصلوا أخيرا إلى وجهتهم التالية.
غادرت غرفتها واقترب منها أحد الحراس الشخصيين قائلا هل تحتاجين إلى شيء يا آنسة
لا أنا فقط أبحث عن شخص. هل رأيت السيد الأبيض
لقد ذهب إلى الجزر منذ ساعة.
وحده كانت إيلا مصډومة وبدأت مشاعر القلق تتسلل إليها.
مع قائد فريقك. إنهم في مهمة استطلاعية أجاب الحارس.
ظلت إيلا تحدق في الجزر بقلق تأمل أن يعود معتز قريبا.
بسبب أوامر سمير لم يسمح للسفينة بالاقتراب من الجزر حتى يعود هو ومعتز بمعلومات استخباراتية كافية. كانت تلك الجزر شبه مجهولة لذلك كان يجب التأكد من أنها آمنة إضافة إلى احتمال وجود قراصنة في المنطقة. لذا كان عليهم فحص المحيط بعناية لتفادي أي مخاطر.
لم تستطع إيلا البقاء ساكنة فاستمرت في زيارة غرفة التحكم. وفي الساعة الثالثة بعد الظهر تمكنوا أخيرا من التواصل مع سمير.
هل أنتم هناك يا كابتن ما هو الوضع سأل أحد الأعضاء.
نعم نحتاج إلى بضع ساعات أخرى لفحص المكان لكن أخبر الجميع أنه لا داعي للقلق. سنعود في أقرب وقت.
أمسكت إيلا بجهاز النداء بسرعة. هل معتز معك يا قبطان
مرحبا إيلا. نعم إنه هنا.
دعني أتحدث معه قالت إيلا.
صوت معتز المألوف جاء سريعا أنا بخير.
شعرت إيلا بثقل يزول عن كتفيها فابتسمت وقالت عليك أن تخبرني قبل أن تغادر في المرة القادمة.
بالتأكيد قال معتز.
جاء الغسق ونادى سمير مرة أخرى وطلب من مشغل السفينة أن يرسو على الرصيف وأن الجميع

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات