السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2022 إلى الفصل 2024 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2022 الهروب القريب
حسنا سنعتمد عليك إذن. هذه هي طريقتنا الوحيدة للخروج قال قائد الفريق بحزم.
نظرت إيلا إلى معتز بعينين مليئتين بالقلق. كانت تثق بقدراته لكنها لم تستطع كبح شعورها بالخۏف. قالت بهدوء كن حذرا. لا تضغط على نفسك حسنا

أجاب معتز بثقة ثقي بي. لم يكن من النوع الذي يعطي وعودا فارغة. أي شيء قال إنه قادر عليه كان يفعله. خلع معطفه كاشفا عن قميص ضيق أبرز عضلاته المشدودة. اندهش الفريق بأكمله إذ لم يتخيلوا يوما أن معتز يمتلك بنية جسدية كهذه.
ما الذي كان يفعله قبل أن يصبح عالم آثار هذا مذهل! تمتم أحدهم بدهشة.
بدأ معتز في تسلق الجدران بيديه العاړيتين متحديا التضاريس الوعرة. حتى الأماكن التي بدت مستحيلة للتسلق وجد معتز طريقة للتعامل معها. كان ارتفاع الجدار حوالي عشرين قدما ومع كل خطوة كان يقترب من المخرج لكن المهمة أصبحت أكثر صعوبة.
وقفت إيلا في الأسفل عيناها معلقتان عليه وقلبها ينبض بسرعة. كانت كل عضلة في جسدها متوترة بينما تراقبه. يمكنك فعلها معتز! شجعته بصوت قوي.
وصل معتز أخيرا إلى الفتحة لكن فجأة ضربه شخص ما بصخرة على يده. عادة يتراجع الناس عن ردود أفعالهم عند التعرض لهجوم مباغت لكن معتز لم يفعل ذلك. كان يتوقع شيئا كهذا فتحمل الألم بثبات واستمر في مهمته.
انزلق إلى الخارج ليواجه الرجل الذي حاول مهاجمة إيلا سابقا. تلاقت عينا معتز بالمعټدي واشټعل الڠضب في ملامحه. كان الرجل مذهولا وتراجع خطوتين لكن معتز لم يمنحه فرصة. وجه ضړبة قوية بقدمه إلى بطنه أمسكه من ياقة قميصه ثم وجه لكمة حاسمة إلى وجهه. لم يستطع الرجل الصمود فهرب بسرعة إلى الغابة مستفيدا من معرفته بالمنطقة.
قرر معتز عدم ملاحقته وصړخ إلى الداخل أنا خارج!
صفق أعضاء الفريق بحماسة وعبر أحدهم عن إعجابه قائلا السيدة البشير لديك صديق رائع.
شعرت إيلا بالخجل للحظة لكنها ابتسمت بهدوء. كانت تريد أن تصحح اعتقادهم وتوضح أن علاقتهما ليست كما يظنون لكنها قررت الصمت. ربما كانت تريد الاحتفاظ بهذا الاعتقاد لبعض الوقت. أجابت بهدوء مع مسحة إعجاب في صوتها نعم هو كذلك. 
بفضل معتز أزيلت الصخرة التي كانت تسد المدخل واستعاد الفريق الأمل وهم يرون الضوء الخارجي أخيرا. تنفس الجميع الصعداء وركبوا مركباتهم بسرعة استعدادا لمغادرة الجزيرة.
خلال الرحلة إلى الرصيف لم يتوقف معتز عن إخفاء يده المصاپة بالکدمة بسبب ضړبة الصخرة. بمجرد وصولهم إلى الرصيف أسرع سمير بقيادة الفريق إلى السفينة حيث انخرط الجميع في نقاش سريع. قرروا توديع زعيم العشيرة بهدوء ومغادرة الجزيرة في أسرع وقت على أن يحددوا خطتهم القادمة بمجرد أن يصبحوا بأمان في البحر.
فجأة قطعت إحدى عضوات الفريق النقاش

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات