رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1950 إلى الفصل 1952 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 1950
بعد الاستحمام وقفت جوري أمام النافذة عيونها تتنقل بين المناظر الطبيعية الساحرة لكن قلبها كان بعيدا. أفكارها كانت مشغولة بالرجل في غرفة النوم المجاورة. تساءلت عن حاله عن أفكاره ولكن فجأة خطړ لها شيء. فاندفعت نحو الخزانة بحثت بسرعة عن ملابس جميلة ثم حين وجدتها ارتسم بريق خفيف في عينيها. جوري كانت تعلم أنها يجب أن تترك له القيادة. فالتخلي عن المبادرة قد يكون أكثر إثارة في نظره خاصة في ظل فقدانه لذاكرته.
وفي تلك اللحظة كان إحسان واقفا على شرفته يحدق في الأفق البعيد. ورغم الهدوء الذي كان يحيط به إلا أن ذهنه كان خاليا من الذكريات وكان هذا الشعور يزعجه أكثر مما كان يتوقع. كل شيء كان مألوفا من حوله لكن عقله لم يستطع أن يربط بينه وبين أي شيء من الماضي. كان محبطا يشعر وكأن جزءا كبيرا منه مفقود لكنه في الوقت نفسه كان ممتنا لوجود شخص يحبه ويسامحه.
فجأة سمع صوت طرق على الباب فأصبح قلبه ينبض بسرعة أكبر. ذهب بسرعة لفتح الباب وعيناه تلمعان بالأمل. هناك وقفت جوري جميلة ومٹيرة في ملابس أنيقة تحمل في عينيها إشراقة خاصة. من غيرها قد تكون هناك
احمرت وجنتا جوري وداخل قلبها زغردت فرحة غير معلنة. على الرغم من فقدان إحسان لذاكرته كان يبدو أنه لم يفقد شغفه تجاهها. بالطبع هذا المكان ضخم جدا! أخشى النوم وحدي هنا. وقالتها كما لو كانت تسعى لإيجاد عذر لبقائها.
بينما كانت جوري تشرب من الكوب على الطاولة نظرت إليه وقالت المنظر من شرفتك رائع