الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1920 إلى الفصل 1922 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بالاتصال بطومان شخص تعرفه وطلبت مساعدته "طومان أنا في ورطة. أحتاج مساعدتك."
بعد موافقته جهزت نفسها للخروج. ولكن بمجرد أن خطت خارج مكتبها شعرت بثقل العيون الموجهة نحوها. همسات زملائها وتلميحاتهم لم تكن بحاجة إلى تفسير.
"إنها هي أليس كذلك"
"لا يوجد مذيعة أخرى باسم تيا هنا!"
"أعتقد أنها متورطة مع مرام في ڤضيحة جوري."
"يا للأسف كنا نظن جوري مخطئة والآن كل شيء يتضح!"
دخلت تيا المصعد محاصرة بنظرات الازدراء. حتى أن إحدى زميلاتها قالت بصوت مرتفع متعمدة إحراجها "من تعتقدين أنه شريك مرام لدينا مذيعة تحمل اسم تيا هنا أليس كذلك"
"بالطبع نحن نفعل ذلك! ألا تعلم" "آه! أقسم أن هؤلاء الناس ليس لديهم ما هو أفضل من ذلك ليفعلوه! أن يعتقدوا أنهم يستمرون في تياط الآخرين في حين أنهم بالفعل مذيعون أخبار!"
"يمكنك أن تقول ذلك مرة أخرى. الأشرار ما زالوا أشرارا بغض النظر عن مدى جمالهم." للأسف لم تستطع تيا إلا أن تتحمل الأمر حتى عندما تعرضت للإهانة بشكل غير مباشر. الآن أدركت أخيرا ما كانت جوري قادرة على فعله.
بعد مغادرة المحطة توجهت تيا في النهاية مباشرة إلى مركز الشرطة وعندما وصلت أمسك الرجل الذي طلبت منه المساعدة بيد تيا بنوايا سيئة من داخل السيارة. "لا تقلقي حسنا تيا سأعتني بهذا الأمر. هذا ليس شيئا! اذهبي وأعطي بيانك واتركي الباقي لي".
تحملت تيا الاشمئزاز من استغلالها فالرجل الذي كان في السيارة كان في الستينيات من عمره ورغم أنه كان يرتدي ملابس أنيقة إلا أن رائحته كانت تشبه رائحة الرجل العجوز الذي لم تستطع تحمله. كانت تفضل المۏت على أن تطلب منه المساعدة قبل ذلك. لكن الآن كان هو وسيلتها الوحيدة للخروج من هذا المأزق على الرغم من أنها كانت تعلم أنها ستضطر إلى دفع الثمن.
"اذهبي وأدلي بتصريحك. سنتحدث عندما تخرجين." كان من الواضح ما كان الرجل يقصده. ومع ذلك كانت تيا خائڤة حقا. كانت قلقة من أن ينتهي بها الأمر في السچن بسبب مرام. بهذه الطريقة ستدمر سمعتها. كيف يمكنها الاستمرار في البقاء على قيد الحياة في التلفزيون في المستقبل!
الفصل 1922 لا مجال للتفاوض 
كان الوضع يزداد توترا مع كل لحظة. وجدت تيا نفسها أمام خيار لا مفر منه وعليها التعامل مع رجل مثل طومان الذي بدا أنه يستمتع برؤيتها تطلب مساعدته. كانت تيا تدرك تماما أنه ينوي استغلالها ولكن لم يكن أمامها بديل.
"حسنا سأدخل الآن. إذا حدث أي شيء أتمنى أن تتحدث نيابة عني يا سيد طومان" قالت بابتسامة زائفة تحاول إخفاء اضطرابها. أضاءت عيناه بمزيج من الشهوة والانتصار وكأنه ربح لعبة كان ينتظرها طويلا.
داخل مركز الشرطة تم اصطحاب تيا إلى غرفة الاستجواب حيث بدأت التحقيقات معها بناء على شهادة مرام.
"آنسة تيا وفقا لمرام سمير

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات