رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1899 إلى الفصل 1901 ) بقلم مجهول
في يوم واحد فقط
انتهى الأمر بجوري وجينا بالجلوس أمام بعضهما البعض. كانت جينا تلعب بفنجان الشاي الخاص بها وهي تنظر إلى جوري بنظرة انتقادية. لم تضع جوري الكثير من المكياج اليوم لكن مظهرها البسيط والهادئ أضاف لها جاذبية.
أما جينا فقد كانت ترتدي ملابس أنيقة وتضع مكياجا كثيفا كأنها على وشك حضور مناسبة رسمية. ولم تساهم الأضواء الساطعة في المطعم إلا في إبراز عيوب مكياجها.
قالت جوري بلطف نعم السيدة إحسان. ثم أخذت جوري القائمة وتقاسمتها مع إحسان. سلم النادل قائمة أخرى لجينا التي كانت تتصفحها دون وعي بينما كانت عيناها تتجولان نحو جوري وإحسان اللذين كانا يجلسان معا.
إذا كانت جوري فعلا مادية فلماذا لم تغير شاشة هاتفها على الأقل وهذا يشير إلى أنها تعيش حياة مليئة بالانشغال والاهتمام بالأمور الأهم.
بمجرد دخولهم الحمام سمعت جوري صوتا ساخرا يقول جوري هل فعلا ليس لديك أي حس بالوعي الذاتي
أدركت جوري فورا أن جينا كانت ترافقها فقط بهدف إحراجها. استدارت وابتسمت وقالت وأي نوع من الوعي الذاتي تظنين أنني أفتقر إليه
سألت جوري بفضول هذه هي المرة الأولى التي أقابل فيها السيدة إحسان. لماذا تكرهني هل من الممكن أنك كنت تتحدثين عني بسوء من وراء ظهري آنسة متين
كانت تعبيرات جينا مليئة بالتحدي وهي ترد ساخرة لماذا يضع شخص مثلك عيناه على إحسان وعائلة إحسان إذا لم يكن من أجل المال
تحولت ملامح وجه جينا إلى اللون القرمزي من شدة الڠضب. ما هذا الهراء عائلتي غنية. أنا لا أهتم بالمال على عكسك أنت التي تنتمين إلى عائلة فقيرة.
أثار كلامها ضحك جوري. وقالت أفضل أن أكون فقيرة وأكون فخورة بذلك على أن أكون شخصا حقېرا وغيورا مثلك.
الفصل 1901