رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1887 إلى الفصل 1889 ) بقلم مجهول
تنظر إليه باستخفاف. شعرت وكأنها أصبحت مجرد مزحة. كانت غاضبة جدا فبدأت تشرب كأسا تلو الآخر. اقترب منها أحد العاملين الذين كانوا يبدون إعجابهم بها وقال
يجب أن تتوقفي تيا.
ولكن تيا كانت قد شربت كثيرا بالفعل فما كان هذا القدر كافيا لإخراجها عن توازنها. ثم قررت جوري التوجه إلى الحمام وفعلت تيا الشيء نفسه.
قالت تيا بصوت ساخر
ماذا فعلت به حتى أصبح مفتونا بك
أجابتها جوري بنبرة هادئة
تيا لا يهمني ما تفعلين مع الرجال الآخرين ولكن إذا حاولت أخذ إحسان سأجعلك تدفعين الثمن.
هل هذا ټهديد أنت لم تصبحي صديقة له بعد ردت تيا بحدة.
لا تتحلين بالعجرفة.
أطلقت تيا عليها نظرة ساخرة وقالت
أنت فقط غير واثقة من نفسك. أنا أعرف الرجال جيدا وإحسان من النوع الذي تلاحقه النساء أينما ذهب. إذا كنت غير واثقة من نفسك لهذه الدرجة عليك أن تغادري.
رفضت جوري الدخول في جدال معها لكن تيا لم تتوقف
هل تعتقدين حقا أنه سيحبك إلى الأبد أي رجل لديه المال لا يحب امرأة واحدة أبدا. إنكما متشابهان وستظل النساء دائما هدفا لهم. لن يحبك إلى الأبد فقط حتى لو رحل سيحاول شخص آخر أن يأخذه منك.
الفصل 1889 عنيد
لم تنجح سخرية تيا مع جوري بل على العكس أخبرتها جوري فقط بأن تيا ليست سوى شخص يعتمد على الرجال لتحقيق النجاح وأن النساء من هذا النوع مثيرات للشفقة. لن يتمكن أبدا من الانسحاب من علاقة بمجرد الوقوع في الحب وسوف يصبحن من النوع الذي يسعى لإرضاء الآخرين. وهذا شيء لم تكن جوري ترغب في أن تكون عليه.
صدمت تيا عندما سمعت ذلك وأغمضت عينيها. كانت امرأة ذكية لكن حتى هي قد تقع في حب رجل مثل إحسان. سترغب في امتلاكه إلى الأبد. فكرة رحيله كانت مرعبة ومع ذلك لم تستطع أن تصدق أن جوري ستكون هادئة للغاية بشأن هذا الأمر. كيف تفعل ذلك ألا تخشى أن يتركها ألا تقلقين من أنه قد يتعب