الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1884 إلى الفصل 1886 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 1884 سميرة تصل
لاحظ إحسان أنها كانت تلاعب يديها فسألها بصوت عميق كأنما يتناغم مع نبضات قلبه
"هل تستمتعين"
أجابته جوري بابتسامة دافئة كأنما كانت تخفي في عينيها كل الإجابة
"نعم "
ثم نظر إليها إحسان بحزم وتعلقت كلماته في الهواء
"لن تسمحي لأي شخص آخر بلمسك هل فهمت"

ابتسمت جوري وفي قلبها يقين راسخ بأنها ستكون له وحده إلى الأبد قالت بهدوء
"بالطبع أنا لك إلى الأبد "
عندما نظرت إلى عينيه لمحت في نظرته شيئا لم تعد تحتاج للتساؤل عنه كانت تلك النظرات التي أصبحت تعرفها جيدا تلك التي تجعلك تشعر أن الوقت يتوقف قالت له بقلق محاولة أن تبتعد عن الإغراءات
"لا لدي تقرير يجب أن أكتبه "
ضحك إحسان وضوء عينيه يلمع بمكر وقال
"أنت زوجة المدير ليس عليك كتابة تقارير "
ثم أضاف بابتسامة ماكرة
"لكن لا هذا التقرير سيكون مطلوبا غدا "
توسلت إليه جوري ولم تجد أمامها سوى أن تخضع للأمر الواقع
"من فضلك أعطني نصف ساعة فقط يمكنك أن تفعل ما تريد بعد ذلك "
ضاقت عينا إحسان وهو يتساءل في نفسه إذا كانت هذه الصفقة مغرية بما يكفي سألها
"هل أنت متأكدة أنك تستطيعين تقديم هذا العرض"
بلعت جوري ريقها وهي تدرك أنها وضعت نفسها في موقف لا يحسد عليه لكنها كانت تعلم أنه لن يلتهمها بهذا السهولة وأنه إذا أظهرت ضعفا بسيطا ربما يتركها ومع ذلك لم تكن خائڤة بل كانت واثقة في قدرتها على التحكم في الموقف أجابت بحزم
"نعم " وأومأت برأسها بثقة
وضعها إحسان برفق على الأرض ثم تركها لحظة لتشرب كأسا من الماء قبل أن تتوجه إلى مكتبها لإعداد التقرير ورغم محاولاتها الجادة للتركيز كانت إشاراته المتكررة تشوش أفكارها وتثير في داخلها تفاعلات غير متوقعة لكنها أجبرت نفسها على الاستمرار ونجحت في إنهاء التقرير في نصف ساعة ثم اختبأت عمدا في غرفتها كأنها تحاول الهروب من وقع اللحظة
إحسان كان يعد العد التنازلي إذا لم تخرج فسيجد طريقة ليجعلها تخرج وعندما لاحظت ما كان يفعله ضحكت بخفة وقالت
"لم أنتهي بعد "
قال بإصرار
"لقد انتهى الوقت إذا لم تنتهي فسوف تضطرين إلى ترك الأمر "
ثم حملها عن الكرسي بحركات رقيقة وقوية في نفس الوقت أغلقت جوري الكمبيوتر المحمول ونظرت إليه بدهشة وهي تردد
"ماذا ستفعل بي"
سأل إحسان مبتسما وقد أضاف إلى ابتسامته شيء من الغموض
"ماذا تعنين ماذا تريدين مني أن أفعل"
كانت جوري في حالة من الدهشة الممزوجة بالإثارة عندما سمعت صوته المخملي الذي بدا وكأنه يرقص في الهواء حولها فقالت
"افعل ما تريد "
وشعرت بشيء من الإثارة لكنها تراجعت قليلا عندما أخبرها إحسان أنه سينقلها إلى الأريكة شعرت بنوع من الإحراج فصاحت بسرعة
"لننقل هذا إلى الغرفة "
أجاب إحسان

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات