رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1818 إلى الفصل 1820 ) بقلم مجهول
الضحك. ثم نظر إلى مرام وقال "سأأخذها للراحة".
صدمت مرام وسارعت إلى إبعاده. "لا داعي لذلك سيد إحسان. سأأخذها بعيدا على الفور." ثم استخدمت كل قوتها لسحب جوري إلى الأعلى. عندما تم سحب جوري بعيدا عن مقعدها لف ذراع حولها برفق ودفع مرام بعيدا.
"سأرسلها إلى المنزل. استمتع بوجبتك" قال إحسان. دون انتظار رد الآخرين أخرج جوري من الغرفة. لكن جوري كانت ضده. "اتركني إحسان. لن أغادر معك!"
"تصرفي الآن." قال إحسان لها. عندما سمع الآخرون هذا تنفسوا الصعداء مدركين أن إحسان لن يغضب مهما تصرفت جوري. بعد مرور بعض الوقت تمكنوا من سماع صوت جوري مرة أخرى. "لن أستمع إليك."
من ناحية أخرى كانت جوري تجر إلى داخل سيارة إحسان. وبينما كانت تجلس على مقعد الركاب كان عقلها مشوشا وشعرت بالدوار. قالت بصوت غير واضح "أنا مشوشة إحسان".
"هل لديك مكان لتسمح لي فيه بالتعافي لا يمكنني العودة إلى المنزل على هذا النحو. ستوبخني أمي." تذكرت جوري انزعاج والدتها عندما عادت إلى المنزل في حالة عدم إدراك في المرة الأخيرة. بعد كل شيء كانت تنتمي إلى عائلة صارمة. وبالتالي كان من المحظور أن تعدم إدراك. "تعالي معي إذن" أجاب إحسان وهو يبدأ تشغيل سيارته. بعد عشر دقائق وصلوا إلى موقف سيارات تحت الأرض في فندق حيث كان إحسان يقيم. أثناء الرحلة كانت عينا جوري نصف مغلقتين. عندما فتحتهما لم تكن تعرف أين كانتا.
وثقت جوري به كثيرا وامتثلت لطلبه. ولكن بمجرد أن لامست قدميها الأرض ضعفت ركبتاها وسرعان ما عانقت إحسان. وفي تلك اللحظة لف إحسان ذراعيه حول خصرها ونظر إليها. وعندما رفعت جوري رأسها كانت وجهاهما على بعد بوصات فقط. في تلك اللحظة شعرت جوري بقلبها ينبض بقوة. كيف يكون ساحرا إلى هذا الحد هل يجب أن يكون بهذا الوسامة
"هل تستطيعين المشي" سألها إحسان بصوت منخفض. ابتسمت جوري بلطف وقالت "لماذا هل ستحمليني إلى أعلى الدرج" بمجرد أن قالت كلماتها تولى إحسان زمام المبادرة وحملها على طريقة عروسه. صړخت جوري پصدمة ولفت ذراعيها حوله بسرعة خائڤة من أن تسقط.
احمر وجهها عندما حملها إحسان.