الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1744 إلى الفصل 1746 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

إلى هناك واركع أمام صورة ابني. بعدها سأفكر في تركها. 
كانت كلمات أكمل كالسهم في قلب نايا. هزت رأسها بقوة وهي تبكي بصمت. لا لا تفعل هذا. لا تذل نفسك من أجلي. لكنها لم تستطع النطق أو منعه. 
لم يتردد جاسر لحظة. سار بخطوات ثابتة نحو الصورة الموضوعة بعناية وجثا على ركبتيه أمامها. كان المشهد مؤلما وكانت دموع نايا تفيض بلا توقف بينما وجهها المتورم من البكاء يعكس الحزن والڠضب والندم. 
كان الحراس الشخصيون يقفون خلف أكمل ووجوههم غارقة في الڠضب قبضاتهم مشدودة بشدة كأنهم على وشك الانفجار. لكنهم كانوا عاجزين عن التدخل. أكمل كان يمسك بالخڼجر بقوة وضغطه على رقبة نايا يجعل أي حركة متهورة تهدد حياتها. 
أنهى جاسر الركوع ونهض ببطء عيناه مليئتان بالڠضب والتحدي رغم الإهانة التي تعرض لها. استدار ليواجه أكمل وقال بنبرة جادة 
هل يمكنك أن تتركها الآن لقد فعلت ما طلبته.
لكن أكمل لم يتحرك والخڼجر ظل يضغط على الشريان السباتي لنايا الذي كان يمكن أن يزهق حياتها في لحظة واحدة. 
ليس بعد. تمتم أكمل بنبرة مليئة بالخبث والټهديد. كان يشعر بالسيطرة الكاملة ويستمتع برؤية جاسر في حالة من القلق واليأس. 
كان جسد نايا يرتجف وهي تشعر بالشفرة الباردة تضغط على رقبتها. لم تكن حياتها وحدها هي المھددة كانت تشعر أنها حملت معاناتها لجاسر أيضا وهو الرجل الذي أذل نفسه فقط من أجلها. 
في تلك اللحظة كان الصمت ثقيلا والخطړ يحاصر الجميع. لم تكن هناك كلمة أو حركة يمكن أن تغير المعادلة دون إراقة دماء.
الفصل 1745 جاسر ينقذ نايا
كان الخڼجر الذي ضغطه أكمل على رقبة نايا كأنه يخترق قلب جاسر. مشاعر القلق والخۏف سيطرت عليه بالكامل وكأن نبضات قلبه تتسارع مع كل لحظة تمر متخيلة أسوأ ما يمكن أن يحدث. بالنسبة له إذا أصيبت نايا بسوء فلن يتحمل قلبه هذا الألم.
في الوقت ذاته كان أكمل يعاني من صراع داخلي. رغم سيطرته الظاهرية إلا أن فكرة قتل جاسر كانت بالنسبة له الخيار الأمثل للاڼتقام من الألم الذي عاشه بفقدان ابنه. لم يكن قتل نايا ذا أهمية كبيرة بالنسبة له لكنه كان وسيلة ضغط مثالية تجعل جاسر يتوسل ويذوق طعم الإذلال.
أمر أكمل الزعيم الملقى على الأرض بنبرة صارمة بأن يربط جاسر ويحضره إليه. الزعيم الذي كان يشعر بالرهبة من قوة جاسر ومن المصير الذي قد ينتظره إذا تعرض له سوء نظر لأكمل ثم وافق على مضض. أشار جاسر بحركة بسيطة للحارس الشخصي ليسمح للزعيم بالتحرك. الزعيم الذي كان يعي تماما أن أكمل جلب لهم الکاړثة بتحديه لشخص قوي مثل جاسر قرر أن يلعب لعبة مزدوجة.
عندما اقترب الزعيم من جاسر ناوله جاسر حبلا كان قد حصل عليه من حارسه الشخصي. بدا الزعيم مترددا لكنه أظهر الطاعة. وبينما بدأ بربط الحبل حول جاسر استخدم تقنية مميزة تعلمها في ربط الحبال تقنية تجعل من السهل فكها لاحقا. همس الزعيم لأكمل بأنه إذا أراد النجاة فعليه السماح لهم بالمغادرة أولا ووعده بأنه يمكنه فعل ما يريد بجاسر ونايا بعد ذلك. وافق أكمل ولم يدرك أن الزعيم كان يخطط لإنقاذ جاسر.
بعد أن انتهى الزعيم من الربط صړخ بشكل مسرحي وكأن كلماته موجهة إلى نايا مۏتي أيتها العاهرة! لكنه في الوقت ذاته أشار سرا لجاسر بمكان الحبل وكيف يمكن فكه وكشف من خلال نظراته المتوسلة أنه يقف إلى جانبه في هذه الأزمة.
استدار جاسر

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات