رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1744 إلى الفصل 1746 ) بقلم مجهول
إلى هناك واركع أمام صورة ابني. بعدها سأفكر في تركها.
كانت كلمات أكمل كالسهم في قلب نايا. هزت رأسها بقوة وهي تبكي بصمت. لا لا تفعل هذا. لا تذل نفسك من أجلي. لكنها لم تستطع النطق أو منعه.
لم يتردد جاسر لحظة. سار بخطوات ثابتة نحو الصورة الموضوعة بعناية وجثا على ركبتيه أمامها. كان المشهد مؤلما وكانت دموع نايا تفيض بلا توقف بينما وجهها المتورم من البكاء يعكس الحزن والڠضب والندم.
أنهى جاسر الركوع ونهض ببطء عيناه مليئتان بالڠضب والتحدي رغم الإهانة التي تعرض لها. استدار ليواجه أكمل وقال بنبرة جادة
لكن أكمل لم يتحرك والخڼجر ظل يضغط على الشريان السباتي لنايا الذي كان يمكن أن يزهق حياتها في لحظة واحدة.
ليس بعد. تمتم أكمل بنبرة مليئة بالخبث والټهديد. كان يشعر بالسيطرة الكاملة ويستمتع برؤية جاسر في حالة من القلق واليأس.
كان جسد نايا يرتجف وهي تشعر بالشفرة الباردة تضغط على رقبتها. لم تكن حياتها وحدها هي المھددة كانت تشعر أنها حملت معاناتها لجاسر أيضا وهو الرجل الذي أذل نفسه فقط من أجلها.
الفصل 1745 جاسر ينقذ نايا
كان الخڼجر الذي ضغطه أكمل على رقبة نايا كأنه يخترق قلب جاسر. مشاعر القلق والخۏف سيطرت عليه بالكامل وكأن نبضات قلبه تتسارع مع كل لحظة تمر متخيلة أسوأ ما يمكن أن يحدث. بالنسبة له إذا أصيبت نايا بسوء فلن يتحمل قلبه هذا الألم.
أمر أكمل الزعيم الملقى على الأرض بنبرة صارمة بأن يربط جاسر ويحضره إليه. الزعيم الذي كان يشعر بالرهبة من قوة جاسر ومن المصير الذي قد ينتظره إذا تعرض له سوء نظر لأكمل ثم وافق على مضض. أشار جاسر بحركة بسيطة للحارس الشخصي ليسمح للزعيم بالتحرك. الزعيم الذي كان يعي تماما أن أكمل جلب لهم الکاړثة بتحديه لشخص قوي مثل جاسر قرر أن يلعب لعبة مزدوجة.
استدار جاسر