الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1681 إلى الفصل 1683 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

المفضل ذي العلامة التجارية بينما كانت تخرج القمامة تلك الليلة. لم تتحمل التخلص منه لكنها لم ترغب في غسله أيضا. في النهاية أجبرت نفسها على تنظيفه وهي تشعر بالاشمئزاز متسائلة في أعماقها أي حياة هذه هل هذا ما سأعيشه لبقية عمري
بسبب إحساسها المتزايد بالخجل أصبحت تخشى حتى مغادرة المنزل لشراء البقالة خوفا من التعرض للسخرية لذا كان زوجها إبراهيم يتكفل بالأمر. أما هي فكانت تعيش في عزلة داخل المنزل الذي استأجرته غير مدركة مكان وجود ابنتها وتتحمل وحدتها يوما بعد يوم منتظرة عودة زوجها الذي كان يغيب دون أن تخبره وجهته.
في شقة فاخرة بمنطقة لوكوود كان إبراهيم يدخل المصعد بينما كانت امرأة تقف ممسكة بيد طفل صغير تودعه.
قال الطفل بحماس بابا هل ستأتي لتلعب معي غدا فأجابه إبراهيم بابتسامة بالطبع سأأتي لرؤيتك كل يوم.
لكن وجه عايدة غلبه الڠضب خاصة عندما سمعت إبراهيم يتحدث عن وضعه الحالي وكأنه يعاني ماليا أكثر منها. رغم كل شيء كانت تحتفظ ب ألفا حصلت عليها منه لكنها ترفض إنفاقها وتعتمد عليه الآن لتلبية حاجاتها اليومية.
قبل أن تودعه طلبت منه بلهجة لطيفة نائل يرغب بتناول الفاكهة غدا فاحضر له بعضا من المأكولات التي يحبها. بعد ذلك أمسكت بيد ابنها وعادت إلى شقتها المنزل الذي اشتراه لها إبراهيم وأنفق عليه ما يزيد عن 400 ألف دولار وسجله باسمها.
الفصل 1682 نوم هانيء
بينما كان واقفا في المصعد شعر إبراهيم وهو في الخمسينيات من عمره أن عايدة لم تعد تنظر إليه بنفس الاحترام وكأن اهتمامها به قد تراجع عما كان عليه من قبل.
وعندما كان في طريقه إلى منزله على دراجته الڼارية كاد أن يصطدم بسيارة مما تسبب في سقوطه على الأرض. رأى أحد الشبان المشهد فلم يتردد في توبيخه بتعجرف عبر نافذة السيارة وقال تعلم كيف تقود الدراجة يا رجل عجوز!
تملكه الذهول للحظة فاستعاد ذكريات أيامه حينما كان يقود سيارته الفاخرة بنتلي ويحظى باحترام الجميع أينما ذهب. لكن الآن أصبح لا شيء مجرد رجل يوبخ لركوبه دراجة ڼارية. اجتاحه شعور بالندم والحسړة على حاله.
تساءل مع نفسه لو كان قد اهتم بابنته نايا وحرص على توزيع المال بعقلانية حينها لما وجد نفسه في هذا الوضع. ولو أن زوجته وابنته تحلين ببعض من ضبط النفس بدلا من التبذير لربما كان بوسعهما توفير شيء للمستقبل.
بعد أن نهض من الأرض ومسح الغبار عن ملابسه رفع دراجته الڼارية واتجه نحو المنزل. وبمجرد عودته أسرعت مروة نحوه وسألته لماذا أنت دائما تتأخر ماذا كنت تفعل
نظر إلى وجهها بعبوس وڠضب يتأجج داخله فصاح قائلا ما أفعله لا يخصك! فصدمت مروة من جرأته على رفع صوته عليها.
قالت بحدة وهي تغلق الباب پغضب وتنسحب إلى غرفتها إبراهيم لا أصدق

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات