الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1642 إلى الفصل 1644 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

المناسبة ليخبرك بالحقيقة حتى لا تكرهيه كثيرا" تابعت سيلين.
"لا هذا غير صحيح. أنت تكذبين!" أغلقت نايا عينيها غير قادرة على تقبل ما تسمعه.
"سألت والدي عن مصدر ثرائنا المفاجئ. خمن ماذا كان الجواب من المستحيل أن يكون ذلك بسبب راتب أبي فقط أليس كذلك كل هذا جاء من عائلة البشير. والدي لم يعطوك فلسا واحدا لأنك كنت صغيرة في ذلك الوقت. كانوا يدخرون كل شيء لمهر زواجك." قالت سيلين وهي تواصل تحريضها.
كانت كلمات سيلين مؤلمة وسرعان ما تغير لون وجه نايا إلى الأحمر وبدأت الدموع تنهمر من عينيها. في السابق كانت نايا تشك في السبب وراء ثروة عمها المفاجئة حتى أن الأقارب كانوا يتحدثون عن الأمر في الخفاء خلال التجمعات العائلية. الآن اكتشفت الحقيقة أخيرا.
لقد كان هذا الثمن الذي دفعه نادر مقابل قلبه. "كيف يمكن لعم إبراهيم أن يفعل هذا كيف يمكنهم أخذ قلب نادر بهذه الطريقة!" صړخت نايا غير قادرة على تصديق ما سمعت.
"ماذا كنت تتوقعين منهم هم عائلة البشير! عائلة من أصول قوية جدا. حتى مجرد ټهديد بسيط يكفي لإجبار والديك على التوقيع على الاتفاق. وإلا لما كنا هنا الآن. لم يكن لديهم خيار آخر نايا." قالت سيلين وهي تدفع نايا إلى حافة الهاوية.
الفصل 1644 الفتاة في حالة من الضيق
سيطرت المشاعر على نايا وهي تصرخ قائلة "ماذا فعلوا ليأخذوا قلب كيف أخبريني!"
"سمعت أن الطبيب أخبر والديك أنهما كانا على وشك اتخاذ قرار صعب بإزالة الأجهزة من جسد نادر عندما تدخل آل البشير" قالت سيلين محاولة إخفاء المسؤولية عن والديها.
"لكن رغم ذلك! كيف استطاعوا أخذ قلبه بالقوة! لا أصدق أنني لم أعرف بهذا الأمر طوال هذه السنوات!" اخترقت الكلمات قلب نايا مثل خناجر. تألمت بشدة حين علمت أن شقيقها المسكين لم يستطع أن يرحل بسلام.
"اهدئي يا نايا. أعتقد أن السيد البشير في طريقه إليك الآن. ربما يجب أن نتراجع فنحن أضعف منهم" قالت سيلين لكن صوت نايا كان مليئا بالڠضب.
"هل يجب أن نخاف من الأقوياء فقط لأننا فقراء لن أتراجع أبدا! لقد ظلت الڠضب يسيطر على عقلي لفترة طويلة والآن أصبح آل البشير بالنسبة لي كالشياطين!" قالت نايا بحزم بينما كانت مشاعرها تتصاعد بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
من جهة أخرى كانت سيلين تتأمل نفسها في مرآة غرفة الفندق. فكرتها قد نجحت! إذا قررت نايا أن تبتعد عن جاسر وتكذب تلك الكذبة المؤلمة فإنها ستكون في موقف ضعيف جدا ولن تكون قادرة على إزعاج عائلة سيلين.
وفي تلك اللحظة كان الشخص الذي سيتعين عليه مواجهة الڠضب والاحتقار هو جاسر نفسه.
"أنا آسفة يا نايا. لقد علمت بالأمر منذ فترة. لا تفعلي شيئا متهورا حسنا" قالت سيلين مدعية أنها تحاول مواساتها.
لكن في تلك اللحظة

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات