الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1621 إلى الفصل 1623 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

سيلين بنفس الكراهية التي وجهتها لها "لا لكنني أود أن أعرف ما الذي قد تستفيده من دق إسفين بيني وبين ياسين"
سخرت سيلين وقالت "أوه نعم محاولة جيدة لكنني لن أصدق ذلك. لابد أنك طلبت من الرئيس البشير أن يطردني. بعد أن استخدم والدي بعض الوسائل لإدخالك إلى الشركة لا أصدق أنك تجرأت على جعلني أفقد وظيفتي!"
ردت نايا ببرود "كما قلت من قبل ليس لي أي علاقة بالأمر. أنت تتصرفين بشكل خاطئ."
ظهرت على وجه نايا نظرة عبوس بينما واصلت سيلين "لابد أنه من اللطيف أن يكون لديك أشخاص يدعمونك خصوصا أنك تتمتعين بالقدرة على التنازل بهذه الطريقة. نايا إن عائلة البشير مدينة لوالدي بمعروف كبير. إذا نجحت في إقناع والدي بإقناعهم يمكنني البقاء في الشركة كما يحلو لي." لا تستطيع سيلين إلا أن تستعرض التاريخ بين عائلة البشير ووالدها في ذهنها.
سألت نايا بفضول "كيف ساعدهم والدك"
تسبب سؤالها في توقف سيلين للحظة إذ لم تكن تتوقع أن تخطئ نايا. لكن سيلين تجاهلت السؤال محولة الموضوع قائلة "مهما كان الأمر فمن المبكر جدا الاحتفال بالنصر. رغم أنني فقدت الوظيفة إلا أنني ما زلت أملك مستقبلا مشرقا."
ثم استدارت سيلين على كعبها وغادرت المكتب.
الفصل 1622 ابراهيم في مأزق
بعد أن اقټحمت سيلين الغرفة وأطلقت نوبة ڠضب على نايا شعرت الأخيرة بالفزع وفقدت رغبتها في متابعة القراءة. غطت وجهها بيديها بينما وضعت مرفقيها على الطاولة على أمل أن تتمكن من الهروب من الواقع.
في تلك اللحظة ظهر رجل نحيف عند باب المكتب. وعندما لاحظ أن نايا كانت تنظر إلى الأسفل دخل دون أن يستأذن.
رفعت نايا رأسها فور سماعها وقع خطوات في الغرفة لتجد أمامها صديقها الذي كان أيضا رئيس الشركة يقف أمامها وقد بدا عليه القلق.
"أنت تبدين منزعجة. ما الذي حدث" سألها.
كان لدى نايا سؤال ولم تتردد في طرحه عليه "هل طلبت منهم طرد سيلين"
لم ير جاسر ضرورة لإنكار الحقيقة فأومأ برأسه قائلا "نعم هذا صحيح. إنها تزعجني."
ابتسمت نايا ابتسامة خفيفة. إذا هو حقا من فعلها. كان الأمر في صالحها لأنها لم تعد مضطرة لرؤية سيلين بعد طردها. "هل تعرف عمي"
"لا أعرف." هز جاسر رأسه لكنه شعر بعدم ارتياح عند سماع السؤال. "لكن سيلين أخبرتني أن عمي قريب من عائلتك."
ضغطت نايا للحصول على إجابات لكنه نظر إليها بهدوء وقال "هل يمكننا التحدث عن هذا في وقت لاحق"
أومأت نايا برأسها في حيرة. هل هناك شيء لا يستطيع أن يخبرها به رغم كثرة الأسئلة التي تدور في ذهنها قررت ترك الأمر لحين آخر.
ثم غير جاسر الموضوع قائلا "هل أنت متفرغة الليلة أريد أن أريك مكانا."
أجابته نايا بحماسة "بالتأكيد! إلى أين نحن ذاهبون"
"إنه سر. سوف ترين." ابتسم لها جاسر ابتسامة غامضة رافضا الكشف عن المزيد. ثم بدأ يلاحظ مظهرها فقد كانت ترتدي بدلة عمل رمادية وكاد يفقد نفسه في جمالها.
بالنسبة له كانت الفتاة قادرة على جذب انتباهه بسهولة حتى لو كانت ترتدي ملابس العمل. وعندما قابلت نايا تعبيره غير القابل للتفسير شعرت بخدودها تحترق. "هل هناك شيء خاطئ" سألته.
"لا شيء أنا فقط معجب بك." ابتسم لها مجددا ثم قرر أن لا يزعجها أكثر وغادر المكتب.
في اللحظة التي غادر فيها رن هاتف نايا. التقطت الهاتف لتجد أن المتصل هو مروة. أخذت نفسا عميقا وجمعت شجاعتها للرد عليها.
"مرحبا العمة مروة"
"لا تناديني "خالة مروة"! انظري ماذا فعلت! ماذا فعلت لك سيلين كيف استطعت التلاعب

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات