رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1600 إلى الفصل 1602 ) بقلم مجهول
الليلة فسوف أسرقها.
من أجل امرأة لم يعد يرغب حتى في مشاهدة مباراة كرة القدم المفضلة لديه. بل كان يشعر بالملل ويريد أن يعرف أين تعيش وماذا تفعل وكل شيء عنها.
بعد الاستحمام ذهبت نايا إلى الفراش وقرأت كتابا تسويقيا. وبينما كانت تقرأ شعرت بالنعاس وظل الكتاب في يدها حتى أثناء نومها.
كان اليوم التالي هو عطلة نهاية الأسبوع ونامت لفترة أطول بعد أن أوقفت المنبه. وعندما استيقظت رأت أن الساعة تشير إلى العاشرة صباحا. وبينما كانت تخطط لمكان الغداء لاحقا رن هاتفها فجأة.
مرحبا الرئيس البشير. دعنا نتناول الغداء معا. بدا صوت الرجل متسلطا. أممم أريد تناول الشواء. هل ستأتي معي ردت نايا على الفور لأنها كانت تتوق إلى الشواء.
بالطبع رد جاسر. ثم سأدعوك لتناول وجبة. أعرف مكانا جديدا جيدا حقا قالت.
عندما أدركت أن جاسر سيصل قريبا قفزت من السرير على الفور وبدأت في ترتيب نفسها. كانت تخطط لعدم القيام بأي شيء وتأجيل أي أعمال منزلية في ذلك الصباح ولكن نظرا لأنه سيأتي فقد قررت في النهاية أن تكون مجتهدة.
وفي غضون ذلك وفي الساعة العاشرة صباحا من يوم عطلة نهاية الأسبوع انطلقت سيارة رياضية سوداء اللون على الطريق مثل حصان بري. وكان الرجل الذي يقود السيارة يرتدي ملابس غير رسمية ونظارات شمسية وكان يبدو فاترا وأنيقا.
يا إلهي! الشكل المنعكس في السيارة وسيم جدا!
في تلك اللحظة أسرع الحراس الشخصيون الذين كانت مسؤوليتهم الوحيدة هي سلامة جاسر وتبعوه عن كثب خلف سيارته. فوجئ حراسه الشخصيون بأن سيدهم الشاب الذي نادرا ما كان يخرج قد طور اهتماما مفاجئا بالنزهات الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك كان جاسر يظهر كثيرا في أماكن مزدحمة دون مراعاة للوقت أو المكان.
بعد ركن السيارة توجه نحو المبنى الذي تعيش فيه نايا وانتظر المصعد.
في تلك اللحظة كانت مديرة قسم المالية ترتدي قناع وجه وتحمل كيس قمامة وهي تخرج