الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1540 إلى الفصل 1542 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

اشترت نايا بعض الوجبات الجاهزة لتتناولها على العشاء في طريق عودتها إلى المنزل. وفي وقت لاحق جلست بالقرب من النوافذ الفرنسية. كان غروب الشمس البعيد مدهشا فالتقطت بعض الصور له. ثم شعرت فجأة برغبة في مشاركة الصور مع جاسر وأرسلت له رسالة نصية دون أن تدرك تقول فيها إن ضوء غروب الشمس جميل اليوم. يجب أن تلقي نظرة عليه إذا كان لديك الوقت الآن.
الفصل 1542 العشاء 
في غرفة الاجتماعات تلقى جاسر الرسالة فارتجفت زوايا فمه لأعلى وهو يقرأها. ومع ذلك لم يكن بإمكانه رؤية غروب الشمس من الغرفة مما جعله يشعر بالفضول عما إذا كان غروب الشمس هذا المساء جميلا حقا. بعد أن نظر إلى الوقت قرر مغادرة الاجتماع وخرج إلى الردهة حيث أعجب بمنظر غروب الشمس الذي كان أكثر جمالا وإثارة من زاوية عين الطائر. ثم التقط صورة للغروب قبل أن يرد على نايا.
لقد رأيته إنه جميل.
بعد إرسال الرسالة شعرت نايا بندم مفاجئ. كان مشغولا فكيف لها أن ترسل له رسائل تافهة ألن يضيع ذلك وقته
لكن الوقت قد فات على حذف الرسالة الآن وبمجرد أن سمعت إشعارا برسالة جديدة ورأت رده اختفى إحباطها تماما وتقلصت زوايا فمها في ابتسامة عفوية.
إذن هو كان ينظر إليها أيضا! بل وأرسل لها صورة.
هل ما زلت في العمل سألت نايا وهي تلاحظ أن المكان الذي كان يقف فيه يبدو كأحد الممرات في الشركة.
نعم غادرت العمل بعد انتهاء الاجتماع. هل تناولت الطعام
نظرت نايا إلى الخبز الذي كانت تأكله وأجابته بسخرية نعم.
فكر جاسر في نفسه يا لها من فتاة صادقة. لو كانت أي فتاة أخرى لكانت فهمت أنه كان يخطط لدعوتها لتناول الطعام ولكنها أخبرته أنها قد تناولت الطعام بالفعل مما جعله يشعر ببعض الإحراج.
حسنا سأدعوك لتناول وجبة في المرة القادمة.
عندما قرأت نايا رسالته فقدت اهتمامها بالخبز الذي في يدها. لم تستطع إلا أن تضحك ضحكة خفيفة. هل كان يخطط لدعوتها بالفعل لتناول الطعام في وقت سابق
لا لا لقد تناولت بعض الخبز فقط لذا ما زلت جائعة. لماذا لا نتناول الطعام معا ردت نايا محاولة إنقاذ فرصة العشاء التي ذكرتها.
كان جاسر على وشك دخول المصعد عندما سمع إشعار الرسالة. انحنت شفتاه في ابتسامة مما جعل دين الذي كان يسير بجواره يشعر بالفضول لمعرفة من كان يرسل له الرسائل النصية.
حسنا سأذهب لاصطحابك أجاب جاسر.
هل تعرف في أي حي أقيم سألته نايا.
بالطبع سأعرف ولن يستغرق الأمر وقتا طويلا. تعالي إلى المدخل خلال عشر دقائق!
أرسلت نايا رمزا تعبيريا مبتسما ردا على حسنا.
بعد إرسال الرسائل لم تستطع نايا إلا أن تحمر خجلا وتغطي وجهها بسعادة. لم تصدق أنها اتخذت المبادرة لدعوته لتناول العشاء بكل هذه الجرأة. وإذا رفض لم تكن تعرف

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات