رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1540 إلى الفصل 1542 ) بقلم مجهول
اشترت نايا بعض الوجبات الجاهزة لتتناولها على العشاء في طريق عودتها إلى المنزل. وفي وقت لاحق جلست بالقرب من النوافذ الفرنسية. كان غروب الشمس البعيد مدهشا فالتقطت بعض الصور له. ثم شعرت فجأة برغبة في مشاركة الصور مع جاسر وأرسلت له رسالة نصية دون أن تدرك تقول فيها إن ضوء غروب الشمس جميل اليوم. يجب أن تلقي نظرة عليه إذا كان لديك الوقت الآن.
في غرفة الاجتماعات تلقى جاسر الرسالة فارتجفت زوايا فمه لأعلى وهو يقرأها. ومع ذلك لم يكن بإمكانه رؤية غروب الشمس من الغرفة مما جعله يشعر بالفضول عما إذا كان غروب الشمس هذا المساء جميلا حقا. بعد أن نظر إلى الوقت قرر مغادرة الاجتماع وخرج إلى الردهة حيث أعجب بمنظر غروب الشمس الذي كان أكثر جمالا وإثارة من زاوية عين الطائر. ثم التقط صورة للغروب قبل أن يرد على نايا.
بعد إرسال الرسالة شعرت نايا بندم مفاجئ. كان مشغولا فكيف لها أن ترسل له رسائل تافهة ألن يضيع ذلك وقته
لكن الوقت قد فات على حذف الرسالة الآن وبمجرد أن سمعت إشعارا برسالة جديدة ورأت رده اختفى إحباطها تماما وتقلصت زوايا فمها في ابتسامة عفوية.
إذن هو كان ينظر إليها أيضا! بل وأرسل لها صورة.
نعم غادرت العمل بعد انتهاء الاجتماع. هل تناولت الطعام
نظرت نايا إلى الخبز الذي كانت تأكله وأجابته بسخرية نعم.
فكر جاسر في نفسه يا لها من فتاة صادقة. لو كانت أي فتاة أخرى لكانت فهمت أنه كان يخطط لدعوتها لتناول الطعام ولكنها أخبرته أنها قد تناولت الطعام بالفعل مما جعله يشعر ببعض الإحراج.
عندما قرأت نايا رسالته فقدت اهتمامها بالخبز الذي في يدها. لم تستطع إلا أن تضحك ضحكة خفيفة. هل كان يخطط لدعوتها بالفعل لتناول الطعام في وقت سابق
لا لا لقد تناولت بعض الخبز فقط لذا ما زلت جائعة. لماذا لا نتناول الطعام معا ردت نايا محاولة إنقاذ فرصة العشاء التي ذكرتها.
حسنا سأذهب لاصطحابك أجاب جاسر.
هل تعرف في أي حي أقيم سألته نايا.
بالطبع سأعرف ولن يستغرق الأمر وقتا طويلا. تعالي إلى المدخل خلال عشر دقائق!
أرسلت نايا رمزا تعبيريا مبتسما ردا على حسنا.