رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1477 إلى الفصل 1479 ) بقلم مجهول
بل خسروا أيضا قطعة الأرض التي كان من المفترض أن يحصلوا عليها. ومع ذلك لم يتمكنوا من فعل أي شيء حيال ذلك.
شعرت لمار وكأن ثقلا قد رفع عن كتفيها في اللحظة التي خرجا فيها من مركز الشرطة. أسندت رأسها على كتف لؤي وأخذت نفسا عميقا. الآن أصبحت رائحتها مثل الخريف. "يمكننا أن نكون معا أخيرا".
أمسك لؤي بكتفيها. كان لا يزال يرتجف من المأساة التي كادت أن تحدث. "الحمد لله أنك بخير". "هل سنظل معا إذا تعرض وجهي لچرح حقيقي"
ابتسمت لمار. الحمد لله أنني بخير. ربما كنت سأموت إذا تم قطع وجهي. تم فتح القضية ولم يعد الزواج المرتب موجودا. شعرت لمار ببعض الخۏف ولكن في المقابل يمكنها أخيرا أن تكون مع حب حياتها دون قلق.
بعد ثلاثة أيام رفع مدير أعمال لمار دعوى قضائية ضد عائلة وصيف للمطالبة بتعويضات قدرها ما يقرب من مائتي ألف دولار. رثى آل وصيف مصيرهم لكن كان عليهم أن يدفعوا الثمن وإلا سيسجنون.
في السابق كانت لمار تتنهد كلما تم ذكر حفل زفافها ولكن الآن أجابت بسعادة "سنعقد حفل زفاف في أقرب وقت ممكن".حصريا في جروب روايات على حافة الخيال.
"نعم لؤي في هذا العمر يجب أن يكون قد أنشأ أسرة الآن." ابتسم جميل كان يريد أن يتزوج لؤي قريبا. قال لؤي بسرعة "سأحاول إقامة حفل الزفاف قبل عيد الميلاد". لم يتحدث أي منهما عن عائلة وصيف لأن هذا من شأنه أن يفسد المزاج.
في اليوم التالي استقل جميل وجميلة طائرة خاصة تابعة لشركة مشهور وسافرا إلى موقع التصوير. لم يكن لديهما وقت للتسكع في العمل حيث كان عليهما تصوير بعض المشاهد الحاسمة. ولم يتبق سوى شهر واحد تقريبا حتى موعد انتهاء التصوير. أدرك جميع أفراد الطاقم أن الكيمياء بين جميل وجميلة تحسنت كثيرا خاصة أثناء المشاهد الرومانسية. كانت النظرة في أعينهما تحكي ألف قصة. وهكذا عرف الجميع أن جميل وجميلة كانا يتواعدان في الحياة الواقعية.
"جميلة تخيلي شيئا سيئا حقا. ربما تكون امرأة أخرى قد سړقت جميل" اقترح فادي.