الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1093 إلى الفصل 1095) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة
الفصل 1093
نظرت كارمن إلى الهدايا الموضوعة على الطاولة ولم تكن تعرف من أين تبدأ. وعندما سمعت صوت خطوات قادمة من الدرج نظرت إلى الأعلى ورأت حسين يرتدي ملابس غير رسمية سترة داكنة وبنطلون بيج. جعلته الملابس يبدو أكثر نعومة لكنه احتفظ بسلوكه الصلب المعتاد.

انتظرته حتى جلس بجانبها ثم تنهدت قائلة لماذا أعددت كل هذه الهدايا أريد واحدة فقط منك!
مد يده إلى أحدها وناولها إياه وقال لها افتحيه وانظري.
لم تستطع أن تمنع نفسها من الانجذاب إلى الغلاف الأزرق الفاتح. كان هذا هو لونها المفضل ولا بد أنه أخذ تفضيلاتها على محمل الجد. ثم عندما فكت غلاف الهدية أخيرا وجدت حقيبة يد زرقاء فاتحة جميلة مرصعة بالخرز. ورغم عدم وجود أي شعارات تجارية عليها كان من الواضح من الحرفية الجميلة أنها مصنوعة يدويا.
إنه رائع. أنا أحبه. رفعته لتتأمله تحت الضوء.
أخرج حسين علبة خاتم من جيبه وأعطاها لها وقال لها افتحي هذه العلبة.
انحبس أنفاس كارمن هل يتصل بي
وضعها في راحة يدها وعضت شفتها وهي تفتحها. كان بداخلها خاتم ألماس مفتوح لامع بتصميم بسيط وأنيق بدا عتيقا وأنيقا في نفس الوقت. قبل أن تتمكن من الرد أخذه ووضعه في إصبعها الأوسط الأيمن. كان مناسبا تماما.
جعلها ترمش بدهشة. كيف عرف حجم إصبعها
في تلك اللحظة أخرج خاتما آخر من جيبه وارتداه في إصبعه الأوسط الأيسر. وعلى الرغم من اختلاف حجم الخاتمين إلا أن تشابههما جعل من الواضح أنهما خاتمان لزوجين. كانتا خاتمين متطابقين للزوجين. عند إدراكها ذلك احمر وجهها أكثر ولم تستطع أن تصدق أنهما وصلا إلى هذه المرحلة بالفعل.
هل اخترتهم سألت كارمن بخجل.
نعم. أومأ حسين برأسه. لقد كانت هذه هي الهدية الأكثر أهمية بالنسبة له وعد بربطهما معا حتى لا يتمكن أحد من فصلهما مرة أخرى.
لا تزيله دون إذني تابع بصوت منخفض.
أومأت برأسها مطيعة. حسنا.
وكانت الهدايا الأخرى عبارة عن بعض الضروريات التي قد تحتاجها ولكنها كانت قد تلقت بالفعل الهدية الأكثر أهمية والتي كانت قلبه.
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة والنصف مساء وكانت تخفي تثاؤبها. فقد تعرضت لصدمة نفسية اليوم وقد أرهقتها هذه الصدمة.
لنذهب إلى الفراش! لابد أنه رأى مدى تعبها فأخذها إلى الطابق العلوي. عضت شفتيها مرة أخرى متسائلة بقلب ينبض بسرعة عما إذا كان يقصد أن يتركها تنام في غرفة نومه أم غرفتها.
عندما وصلا إلى باب غرفة نومها توقفت وسحبت يدها من يده وقالت تصبح على خير.
توقف لينظر إليها وتغيرت نظراته وهو يتنهد بهدوء تصبحون على خير.
عندما التفتت لتفتح الباب سألها هل ستشعرين بالبرد وأنت نائمة بمفردك
لقد فهمت على الفور وهي تهز رأسها بقوة.

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات