رواية والد طفلي اليوت و أناستازيا (الفصل 3)
وكان شعرها مجمعا عند رقبتها كاشفا عن وجه رقيق وجميل.
كانت بشرتها بيضاء وكانت تصرفاتها هادئة بعض الشيء أثناء مناورتها بالعربة. لا شك أن وجودها بين الحشد كان مبهرا.
في تلك اللحظة لفت انتباه إليوت شيء ما أو بالأحرى شخص ما الصبي الصغير الذي قفز من عربة المرأة. بدا وكأنه في الرابعة أو الخامسة من عمره وكان يرتدي سترة رمادية مع بنطال رياضي وشعره الكثيف الناعم ينسدل فوق جبهته.
في تلك اللحظة انحنت أنستازيا وساعدت الصغير في ترتيب ملابسه لم يكن هناك شك في النظرة اللطيفة والمتسامحة في عينيها.
من هو الطفل هل أنستازيا متزوجة إذا كان الأمر كذلك فلن أضطر إلى الزواج منها فقط لتحقيق رغبات الجدة. مع وضع ذلك في الاعتبار شاهد إليوت سيارة الأجرة التي ركبتها أنستازيا وطفلها المفترض وهي تبتعد. بعد فترة وجيزة غادر أسطوله أيضا.
"إليوت متى ستأتي لرؤيتي لقد افتقدتك." صوت هايلي الخجول كان يتذمر على الخط الآخر.
"لقد كنت مشغولا قليلا في الآونة الأخيرة ولكن سأراك بمجرد أن أصبح متاحا" أجاب وكان الجهير في صوته بارزا.
"وعد" سألت هايلي بلهجة.
"نعم" أجاب بصبر مصطنع.
"وفقا لتحقيقاتنا فإن والد الطفل لم يظهر أبدا لذا نفترض أنها أنجبت الطفل خارج إطار الزواج."
"أوه يا لها من مسكينة. أن تصبحي أما عزباء في مثل هذا العمر الصغير..." تنهدت هارييت بريسجريف المعروفة أيضا باسم السيدة العجوز بريسجريف. غمرها الشعور بالذنب وهي تفكر في ضابطة الشرطة الشجاعة التي ماټت بعد تلقيها ثماني عشرة طعڼة قاټلة من ذلك الوغد الذي هدد بإيذاء إليوت منذ سنوات عديدة.
جلس إليوت على الفور بجوارها وبدأ يقول "جدتي استمرت أنستازيا في رفض عرضنا لذا ربما أنا"
"لقد اكتشفت للتو أن الآنسة تيلمان أم عزباء أنجبت طفلا خارج إطار الزواج. يجب عليك أن تعتني بالأم المسكينة وابنها إليوت. هذا واجبك."
"جدتي لست مضطرة للزواج منها. يمكننا دائما استخدام طريقة أخرى لرد الجميل لأمها وتعويضها" رد بهدوء على