الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية والد طفلي اليوت و أناستازيا (الفصل 3)

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

وكان شعرها مجمعا عند رقبتها كاشفا عن وجه رقيق وجميل.
كانت بشرتها بيضاء وكانت تصرفاتها هادئة بعض الشيء أثناء مناورتها بالعربة. لا شك أن وجودها بين الحشد كان مبهرا.
في تلك اللحظة لفت انتباه إليوت شيء ما أو بالأحرى شخص ما الصبي الصغير الذي قفز من عربة المرأة. بدا وكأنه في الرابعة أو الخامسة من عمره وكان يرتدي سترة رمادية مع بنطال رياضي وشعره الكثيف الناعم ينسدل فوق جبهته.
قد يكون شابا لكن ملامحه كانت محددة بشكل جيد مما جعله أكثر جاذبية.
في تلك اللحظة انحنت أنستازيا وساعدت الصغير في ترتيب ملابسه لم يكن هناك شك في النظرة اللطيفة والمتسامحة في عينيها.
من هو الطفل هل أنستازيا متزوجة إذا كان الأمر كذلك فلن أضطر إلى الزواج منها فقط لتحقيق رغبات الجدة. مع وضع ذلك في الاعتبار شاهد إليوت سيارة الأجرة التي ركبتها أنستازيا وطفلها المفترض وهي تبتعد. بعد فترة وجيزة غادر أسطوله أيضا.
لم يقطعا أي مسافة تقريبا عندما رن هاتفه. ألقى نظرة على هوية المتصل وقال "مرحبا هايلي".
"إليوت متى ستأتي لرؤيتي لقد افتقدتك." صوت هايلي الخجول كان يتذمر على الخط الآخر.
"لقد كنت مشغولا قليلا في الآونة الأخيرة ولكن سأراك بمجرد أن أصبح متاحا" أجاب وكان الجهير في صوته بارزا.
"وعد" سألت هايلي بلهجة.
"نعم" أجاب بصبر مصطنع.
في هذه الأثناء في مقر إقامة بريسجريف كانت سيدة عجوز ذات شعر فضي تجلس على الأريكة وتتناول الشاي عندما سمعت آخر ما توصل إليه مرؤوسوها. نظرت إلى الأعلى في صدمة وهي تسأل "ماذا أنستازيا لديها طفل هل هي متزوجة"
"وفقا لتحقيقاتنا فإن والد الطفل لم يظهر أبدا لذا نفترض أنها أنجبت الطفل خارج إطار الزواج."
"أوه يا لها من مسكينة. أن تصبحي أما عزباء في مثل هذا العمر الصغير..." تنهدت هارييت بريسجريف المعروفة أيضا باسم السيدة العجوز بريسجريف. غمرها الشعور بالذنب وهي تفكر في ضابطة الشرطة الشجاعة التي ماټت بعد تلقيها ثماني عشرة طعڼة قاټلة من ذلك الوغد الذي هدد بإيذاء إليوت منذ سنوات عديدة.
كانت هارييت تبكي على هذا الأمر عندما دخل إلى غرفة المعيشة رجل أنيق وضخم. كان إليوت وكان قد عاد من المطار. قالت هارييت وهي تشير إلى حفيدها "تعال إلى هنا إليوت".
جلس إليوت على الفور بجوارها وبدأ يقول "جدتي استمرت أنستازيا في رفض عرضنا لذا ربما أنا"
"لقد اكتشفت للتو أن الآنسة تيلمان أم عزباء أنجبت طفلا خارج إطار الزواج. يجب عليك أن تعتني بالأم المسكينة وابنها إليوت. هذا واجبك."
حدق إليوت في المرأة العجوز بصمت مذهولا من اقتراحها. كان يعتقد أنها ستتخلى عن الأمر ولكن كما اتضح أصبحت أكثر تصميما على متابعة الأمر حتى النهاية.
"جدتي لست مضطرة للزواج منها. يمكننا دائما استخدام طريقة أخرى لرد الجميل لأمها وتعويضها" رد بهدوء على

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات