الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية والد طفلي اليوت و أناستازيا (الفصل 3)

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث رفض رضاهم
"بالطبع! سأذهب إلى أي مكان تذهبين إليه يا أمي!" قال الصغير بابتسامة عريضة وكانت عيناه الكبيرتان تبدوان مثل العقيق اللامع بينما كانتا تنحنيان إلى شكل هلال.
لم تستطع أنستازيا أن تتوقف عن التفكير في مدى جمال الطفل. في كل مرة كانت تنظر فيها إلى وجهه الصغير كانت تشعر بموجة من الراحة والامتنان وكأنها كانت مندهشة باستمرار من قدرتها على إنجاب مثل هذا الطفل الصغير الرائع.

حسنا من الأفضل أن نحزم أمتعتنا الآن. سنغادر إلى المطار غدا بعد الظهر.
"حسنا!" أومأ الصغير برأسه بقوة ثم اندفع إلى غرفته ليحزم أغراضه للرحلة.
تنهدت أنستازيا. كانت تعيش في الخارج منذ طردها والدها من المنزل قبل خمس سنوات. لم يكن الأمر أنها لا تريد العودة إلى المنزل بقدر ما كان الأمر أنها لا تملك مكانا فيه.
لم تخبر والدها حتى بعد أن أنجبت طفلها أثناء وجودها في الخارج والآن بعد أن عادت إلى وطنها للعمل قررت أن ترى الرجل العجوز. فهو لا يزال والدها بعد كل شيء.
بعد ثلاثة أيام كان الوقت قد حل في المساء في المطار الدولي عندما دفعت أنستازيا عربة الأمتعة إلى الأمام. كان ابنها جالسا فوق الحقيبة الكبيرة على العربة وكان يتأمل المكان بدهشة. بدا أن كل شيء في موطن أنستازيا يثير اهتمامه وكان هناك بريق غريب في عينيه المتلألئتين.
في تلك اللحظة كانت أنستازيا قد خرجت للتو من صالة الوصول عندما اقترب منها رجلان يرتديان بدلات رسمية وحياها بأدب "سيدة تيلمان لقد أرسلتنا السيدة العجوز بريسجريف إلى هنا وقد أعدت لك سيارة خارج المدخل مباشرة. إذا سمحت..."
لقد رمشت بنظرها وقالت بكل أدب "أنا أقدر هذه البادرة اللطيفة من عائلة بريسجريفز ولكنني لست بحاجة إلى من يوصلني شكرا لكم."
"السيدة بريسجريف السيدة العجوز ترغب حقا في رؤيتك" قال الرجل في منتصف العمر باحترام.
أدركت أناستازيا أن السيدة بريسجريف لا تحمل أي ضغينة لكنها في الحقيقة لم تكن لديها أي خطط لقبول معروف السيدة العجوز الطيب.
"أرجوك أن تخبر السيدة العجوز بريسجريف أن من واجب والدتي إنقاذ الآخرين وأنه ليس هناك حاجة لسداد الدين على الأقل ليس لي." بعد ذلك قامت بتمرير الرجلين ودفع العربة نحو المخرج.
أخرج أحد الرجال هاتفه وأخبرنا بكل إخلاص "السيد الشاب إليوت لقد رفضت الآنسة تيلمان عرضنا لاستقبالها".
في تلك اللحظة كانت ثلاث سيارات رولز رويس سوداء لامعة ذات نوافذ مظللة بشكل كثيف تمنع أي شخص من إلقاء نظرة خاطفة إلى الداخل متوقفة عند مدخل المطار. كان هناك رجل يجلس في المقعد الخلفي للسيارة رولز رويس في منتصف الأسطول وكان يراقب أبواب المطار ورأى امرأة شابة تدفع عربة التسوق الخاصة بها عبر الأبواب بينما كان يضع هاتفه جانبا.
كانت المرأة ترتدي بلوزة بيضاء وبنطال جينز عادي.

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات