رواية ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي" ( الفصل 780 إلى الفصل 782 السبعمائة والثاني والثمانون ) بقلم مجهول
صفية عندما نظرت إلى الأعلى مرة أخرى.
بعد أن أعطتها منديلا ورقيا أومأت اميرة برأسها تأكيدا. نعم لقد اعتقدت أنك ستكونين العروس لكن اصلان أكد أنها شخص آخر.
ضمت صفية شفتيها بينما كانت الدموع تنهمر على وجنتيها مثل حبات اللؤلؤ من خيط مكسور. لم تكن تريد أن تحرج نفسها أمام الناس لكنها شعرت وكأن أحدهم مزق قلبها مما جعله ېنزف بشدة.
صفية... أمسكت اميرة بمنديل ورقي وذهبت إلى جانبها وسلمته لها برفق.
شعرت اميرة بالذنب لأنها كانت تعلم أن إخبار صفية بهذا الأمر من شأنه أن ېحطم قلبها. ومع ذلك كانت أقل رغبة في رؤية صفية في الظلام. على الأقل سيكون من الأفضل لها أن تخرج من الانفصال السيئ في وقت أقرب.
لا بأس أنا أفهم ذلك. فقط أخرجي كل ما في داخلك. أنا معك. جلست اميرة بجانبها على الأريكة. كان قلبها يتألم من أجل صفية لكن لم يكن هناك الكثير مما يمكنها فعله.
سقطت دموع صفية كشلال لا ينتهي. حاولت أن تتقبل الواقع لكن هذا جعلها تشعر بالسوء أكثر. لم تستطع أن تفهم لماذا ترك لها حسن تلك الرسالة ولماذا أعطاها مثل هذه التوقعات وأخبرها أنه لن يرحل إلا لفترة.
لو كان قد قرر الزواج من أخرى حقا فلماذا كان يتصرف معها بمثل هذا الشغف والحنان طوال تلك الليالي لماذا كانت عيناه تتلألأ بالحب تجاهها دون تحفظ
عرفت صفية أن هذا هو الحب. لم يتظاهر بذلك ولم يكن يتصرف. كان هذا شعوره الحقيقي. وهكذا سارت إلى الزقاق المسدود وهي تواجه صعوبة في العودة إلى نفسها. من الواضح أن حسن أحبها ولكن لماذا يتزوج فجأة من شخص آخر إنها ايمان أليس كذلك فكرت. إنها الخيار الأول للسيدة العجوز حسن لحسن.
لقد أصاب توسلات صفية اميرة بالذهول لبضع ثوان. وخوفا من أن ترفضها اميرة بذلت المرأة قصارى جهدها لوعدها قائلة اميرة أعدك بأنني سأشاهد فقط. أقسم أنني لن أسبب أي مشاكل... أريد فقط أن أراه يتزوج. أرجوك أتوسل إليك.
قامت اميرة بتصفيف شعر صفية وكان قلبها يتألم من أجل هذه الروح المسكينة المکسورة القلب. صفية