الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي" ( الفصل 780 إلى الفصل 782 السبعمائة والثاني والثمانون ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

صفية عندما نظرت إلى الأعلى مرة أخرى.
بعد أن أعطتها منديلا ورقيا أومأت اميرة برأسها تأكيدا. نعم لقد اعتقدت أنك ستكونين العروس لكن اصلان أكد أنها شخص آخر.
ضمت صفية شفتيها بينما كانت الدموع تنهمر على وجنتيها مثل حبات اللؤلؤ من خيط مكسور. لم تكن تريد أن تحرج نفسها أمام الناس لكنها شعرت وكأن أحدهم مزق قلبها مما جعله ېنزف بشدة.
حتى لو لم تكن تعتقد أبدا أنها وحسن سيكون لهما مستقبل معا فإن سماع أنه سيتزوج بمجرد عودته إلى المنزل كان لا يزال أمرا لا يطاق لدرجة أنه خنقها. في الواقع لم تكن قوية كما كانت تعتقد.
صفية... أمسكت اميرة بمنديل ورقي وذهبت إلى جانبها وسلمته لها برفق.
شعرت اميرة بالذنب لأنها كانت تعلم أن إخبار صفية بهذا الأمر من شأنه أن ېحطم قلبها. ومع ذلك كانت أقل رغبة في رؤية صفية في الظلام. على الأقل سيكون من الأفضل لها أن تخرج من الانفصال السيئ في وقت أقرب.
اميرة أنا... اختنقت صفية بكلماتها ولم تتمكن حتى من التحدث بشكل صحيح.
لا بأس أنا أفهم ذلك. فقط أخرجي كل ما في داخلك. أنا معك. جلست اميرة بجانبها على الأريكة. كان قلبها يتألم من أجل صفية لكن لم يكن هناك الكثير مما يمكنها فعله.
سقطت دموع صفية كشلال لا ينتهي. حاولت أن تتقبل الواقع لكن هذا جعلها تشعر بالسوء أكثر. لم تستطع أن تفهم لماذا ترك لها حسن تلك الرسالة ولماذا أعطاها مثل هذه التوقعات وأخبرها أنه لن يرحل إلا لفترة.
الفصل 781
لو كان قد قرر الزواج من أخرى حقا فلماذا كان يتصرف معها بمثل هذا الشغف والحنان طوال تلك الليالي لماذا كانت عيناه تتلألأ بالحب تجاهها دون تحفظ
عرفت صفية أن هذا هو الحب. لم يتظاهر بذلك ولم يكن يتصرف. كان هذا شعوره الحقيقي. وهكذا سارت إلى الزقاق المسدود وهي تواجه صعوبة في العودة إلى نفسها. من الواضح أن حسن أحبها ولكن لماذا يتزوج فجأة من شخص آخر إنها ايمان أليس كذلك فكرت. إنها الخيار الأول للسيدة العجوز حسن لحسن.
وبينما استمرت صفية في البكاء استدارت فجأة وأمسكت بذراع اميرة متوسلة اميرة هل يمكنك اصطحابي إلى حفل الزفاف أنا... أريد أن أمنحه بركاتي. وعلى الرغم من حزنها الشديد إلا أنها ما زالت ترغب في حضور حفل زفاف حسن حتى لو كان ذلك لتشهد سعادته إلى الأبد مع امرأة أخرى.
لقد أصاب توسلات صفية اميرة بالذهول لبضع ثوان. وخوفا من أن ترفضها اميرة بذلت المرأة قصارى جهدها لوعدها قائلة اميرة أعدك بأنني سأشاهد فقط. أقسم أنني لن أسبب أي مشاكل... أريد فقط أن أراه يتزوج. أرجوك أتوسل إليك.
قامت اميرة بتصفيف شعر صفية وكان قلبها يتألم من أجل هذه الروح المسكينة المکسورة القلب. صفية

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات