رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل السبعمائة والسابع والعشرون 727 إلى الفصل 729 ) بقلم مجهول
الوقوع في حبك هو ما يفعله الأحمق
في هذه الأثناء كانت ايمان تتأمل المناظر الطبيعية في الخارج في السيارة التي كانت عائدة إلى الفيلا وكان حسن بجانبها يكتب رسائل على هاتفه وكانت زوايا شفتيه ترتفع من وقت لآخر للإشارة إلى مزاجه الجيد على الرغم من
أن أصابعه كانت تكشف عن أنه كان سيئا في الرد على الرسائل النصية
صديق كانت إجابته بسيطة
لاحظت ايمان لمحة من المرح في تعبير حسن وكأنه يستمتع بالتفاعل لذا جمعت شجاعتها وسألت عن مزيد من المعلومات من هو صديقك
أنت لا تعرفهم أجاب وهو يتحقق من هاتفه وابتسم ابتسامة عريضة عند قراءة محتوى الرسالة
وكان رد صفية لقد قلت الشيء الخطأ للتو من فضلك سامحني
لقد عدت إلى المنزل علي أن أذهب كتبت على هاتفها وأرسلت الرسالة قبل أن تعيد هاتفها المحمول إلى حقيبتها
لكن إصرارها لم يدم إلا لفترة قصيرة فحين سمعت رسالة إشعارية بحثت عن هاتفها المحمول في الحقيبة وتحققت من الرسالة
لقد صدمت صفية ماذا يعني هل لديه مشاعر تجاهي
قررت أنه كان من الحكمة أن تترك الموضوع ينتهي هنا فردت برسالة أنا في المنزل
توقف حسن عن إرسال أي رسائل لها لذا دفعت ثمن الرحلة ونزلت من سيارة الأجرة وبينما كانت تسير إلى منزلها وهي تحدق في هاتفها أوقفها أحدهم
بالتأكيد أومأت صفية برأسها وتبعته إلى السيارة وعندما وصلا أخيرا إلى مقهى قريب تركها تنزل
كما هي العادة كانت مديحة تنتظرها في غرفة خاصة في اللحظة التي رأت فيها مديحة غمرها شعور بالذنب لأنها كانت تقضي وقتا مع حسن منذ فترة ليست طويلة
اجلس أشارت مديحة إلى الأريكة
عندما جلست سألتها مديحة دون تحفظ لقد سمعت أنك فقدت إرث عائلتنا الذي أهداه إليك حسن
أومأت صفية برأسها قائلة نعم لقد فقدتها لكنه لم يعطني إياها أنا من انتزعتها من رقبته عن طريق الخطأ وفقدتها لاحقا
لم يقدمها لك حسن كهدية سألت مديحة بمفاجأة