رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل الثلاثمائة والسابع والستون 367 حتى الفصل الثلاثمائة والتاسع والستون 369 ) بقلم مجهول
لكنها ردت سريعا هو مشغول لا يمكنه الحضور للغداء.
السيد البشير ألن تأتي حقا لتناول الغداء سأل جاسر أصلان.
نظر أصلان إلى أميرة التي كانت تختار الخضروات وسأل بتردد هل ستطبخين لي أيضا
لا أجابت أميرة دون أن ترفع رأسها وهي تحمل كيسين من الخضروات كما لو كانت تقارن بينهما لكن في الواقع لم تكن تستطيع التركيز على الإطلاق.
ومع ذلك أثرت إجابتها اللامبالية على أصلان بشدة بوجه متجهم الټفت إلى جاسر وقال أمك محقة أنا مشغول لذلك لا يمكنني الحضور لتناول الغداء معكم.
أتمنى حقا أن تأتي! قال جاسر.
وأنا أيضا أرغب في الحضور قال أصلان وهو يطلق ضحكة عاجزة.
للأسف كان هناك من لا يريد وجوده هناك.
كان لدى أصلان حاسة مرهفة وأدرك أن أميرة كانت تبكي فنطق سريعا من خلفها سأصطحب جاسر إلى المنزل.
لم ترد أميرة. وعندما التفتت رأت ظله الطويل يحمل ابنها خارج السوبر ماركت
احتاجت أميرة وقتا طويلا لتهدئة مشاعرها. انتهى بها الأمر بشراء الكثير من البقالة حتى تستطيع البقاء في المنزل لبضعة أيام مع ابنها دون الحاجة إلى الخروج.
وبينما كانت تحمل حقيبة كبيرة من البقالة عند الباب تقدم أحد حراس الأمن إليها وسأل بلطف آنسة تاج هل تحتاجين إلى مساعدة مع ذلك
بعد أن كافحت لحمل بضائعها إلى ردهة المجمع السكني اتصلت بأصلان طالبة منه أن يحضر جاسر إلى المنزل.
مرحبا لدى الرد على المكالمة استطاعت سماع صوته العميق والخشن.
أنا بجوار المصعد احضر جاسر قالت أميرة.
هل يمكننا التحدث كان هناك لمحة من الرجاء في صوته.
مهما قال لك عمي شيء واحد لن يتغير وهو حبي لك. أنت مهمة بالنسبة لي أميرة. كان صوت أصلان مبحوحا.
هذا يكفي الآن أعد لي ابني أمرت أميرة قبل أن تغلق الهاتف.
إذا استمرت في الحديث فقد ينهار القرار الذي اتخذته بصعوبة.
لم يعد هناك أي فرصة بينهما. على الأقل لن يكونا مقا في هذه الحياة.
السيد البشير ألا تستطيع المكوث لتناول وجبة معنا تذمر جاسر
بدا وكأنه قد طرح هذا السؤال مرارا وتكرارا.
أصلان رفع رأسه ونظر إلى أميرة بتوسل كأنه يسأل صامتا
إذا كان بإمكانه القدوم إلى منزلها لتناول الغداء.
نظرت أميرة إلى ابنها عن غير قصد لتجنب نظرته كان صوتها يبدو قاسېا قليلا عندما قالت جاسر لا تكن غير مهذب السيد البشير رجل مشغول فلنتركه