الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة والخامس والخمسون حتى الفصل الثلاثمائة والسابع والخمسون ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي تشعر بالحيرة والذهول كون جاسر ليس في المنزل تلك الليلة مما يعني أن لا شيء يفصل بينهما كانت مترددة حول كيف ينبغي لها التصرف الآن.
مع ذلك كانت أميرة بالغة لكن مشاعر الخۏف كانت تغلب عليها خاصة وأن أصلان بدا كأن لديه خططه الخاصة.
افتحي الباب طلب بنظرات متعمقة وجادة.
ألا يمكنك العودة إلى المنزل إنه حقا متأخر حاولت أميرة أن تقنعه بلهجة متوسلة.
إنها الساعة 830 مساء فقط لا أعتقد أنه متأخر قال بهدوء.
لكن عندي عمل غذا قاطعته بإصرار تبحث في ذهنها عن أعذار أخرى.
بل قولي أنك غير راغبة قاطعها بابتسامة خفيفة مذكرا إياها بأنه كصاحب العمل لديه القدرة على منح الإجازات.
حقا إنه وقت متأخر كانت تعض شفتها كأنها أمام وحش مستعد للانقضاض عليها في أي لحظة.
لمعت عيناه بشيء يشبه الفرح وهو يسأل هل تخافين مني إلى هذا الحد
نعم اعترفت بصدق. هل يمكنك مغادرة الآن من فضلك 
أعدك أنني لن أتخذ أي خطوة تجاهك إذا سمحت لي بالدخول ما لم تكوني أنت من تبادرين بالخطوة الأولى. قال بجدية.
بثقة لا تتزعزع ردت قائلة لن أبادر بالخطوة الأولى أبدا.
سأبقى فقط لأشرب فنجانا من الشاي أضاف أصلان بصوت خاڤت مميز أرجوك اسمحي لي بالدخول والبقاء لبعض الوقت.
لم تستطع أميرة رفض طلبه لا سيما عندما نظر إليها بعيون تشبه عيون الجرو على الرغم من سمعته كشخص خطېر ومسيطر. استسلمت وأخرجت مفاتيحها من حقيبتها فتحت الباب وحذرته للمرة الأخيرة لا تقم بأي تصرف غريب وإلا سأجبرك على الخروج.
حسنا وعد أصلان بمرح.
عندما فتحت أميرة الباب الأمامي توهجت الأنوار مانحة ضوءا دافئا لغرفة المعيشة. وضعت حقيبتها جانبا خلعت حذائها وارتدت النعال المنزلية وأخرجت زوجا من النعال الأصلان قائلة ارتد هذه
كم أنت كريمة علق بابتسامة خجولة.
كانت لوالدي أوضحت لا تريد أن يشعر بالكثير من الراحة
كما تشائين رد بنبرة خفيفة الكآبة.
جلس أصلان على الأريكة بينما كانت هي ترتب المنزل قليلا. ثم دخلت المطبخ وأحضرت له كوبا من الماء قائلة تفضل اشرب الماء ثم يمكنك الانصراف.
نظر أصلان إلى الماء وفجأة ظهرت في عينيه لمعة ماكرة وهو ېصرخ مهلا هل يمكنك أن تأتي هنا وتتحققي إذا كان هناك شيء في عيني 
وقفت أميرة على الجانب الآخر من طاولة القهوة تشرب من كوبها عندما سمعته. اقتربت منه بقلق قائلة دعني أنظر.
لكن قبل أن تصل إليه رأت انتصارا في عينيه المغمضة في اللحظة التالية استخدم قدمه ليتعثر بها ما جعلها تفقد توازنها وتسقط أمامه في ذراعيه.
أنت نظرت إليه بدهشة وعندما شاهدت ابتسامته الماكرة عرفت أنه تم خداعها.
لم تعد تشعر بأنها الفتاة العذراء المحتجزة بلحظة درامية.
قبل أن تتمكن من الاحتجاج ضحك أصلان وهمس لقد قمت بالخطوة الأولى إذا لا تتوقعي مني الانسحاب الآن في

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات