رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل الثلاثمائة وواحد 301 حتى الفصل الثلاثمائة وثلاثة 303 ) بقلم مجهول
حقا هل أعطتني إدارة الموارد البشرية معلومات خاطئة
بدلا من اللف والدوران تحدثت مع أميرة بصراحة هل أنت معجبة بالرئيس البشير
اختنقت أميرة بماء الليمون الذي كانت تشربه بعد أن تمكنت من النقاط أنفاسها قالت ببرود نحن مجرد رئيس وموظفة أرجوك لا تأخذي أي شائعة تسمعينها على محمل الجد آنسة مجدي. لا يوجد شيء بيني وبين الرئيس البشير.
كانت تاليا مذهولة بعض الشيء من رد أميرة القاطع والمباشر دون أن تتردد أو تفكر مرتين مما جعلها تتساءل هل من الممكن أن تكون أميرة لا تكن أي مشاعر حقيقية نحو أصلان هل هذا يعني أنها لن تقف عقبة في طريقي
أعتذر لكوني متسرعة في الحكم قالت تاليا معتذرة بشكل متوتر.
لا بأس لا داعي للاعتذار ردت أميرة بابتسامة محجوزة وهي تمسك كوب الشاي في يدها. سأعود إلى المكتب الآن
ببساطة لا تجد فيه ما يجذبها.
على أية حال لن يكون هناك من يستطيع عرقلة خطتها. تاليا اعترفت بجمال أميرة لكنها كانت واثقة من قدرتها على جذب انتباه أصلان.
كانت مصممة على أن تظهر في أبهى صورة خلال العشاء مع كامل وأصلان تلك الليلة.
ألو ردت على الهاتف.
تعالي لبضع دقائق جاء صوت أصلان من الطرف الآخر.
حان وقت المغادرة الآن.
إنه أمر يتعلق بالعمل
كان من الواضح أن أميرة لم تصدقه. سنتحدث غذا.
أميرة تاج ألا يمكنك أن تبدي بعض الاحترام لرئيسك قال بنبرة ساخرة.
لكن أميرة لم تكن ترغب في رؤيته حقا فأصرت الرئيس البشير يمكنك قول ما عندك عبر الهاتف
شعرت أميرة بأن الأمر لن يكون متعلقا بالعمل فعلا فلم ينجح في أن يوقعها في فخه هذه المرة.
انسى الأمر. وأغلقت الهاتف بعد ذلك.
تغيرت ملامح وجه الرئيس على الفور بعد إنهاء المكالمة. قام من مكتبه بسرعة