رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والرابع والسبعون 274 حتى الفصل المائتان والسادس والسبعون 276 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
الاعتراف فقط كانت نظرته تتجه نحوها مما جعلها عاجزة عن الهرب.
شعرت بالصدمة من هذا دفعته قائلة دعني أذهب أصلان. كف عن التصرف بهذا الشكل غير المعقول.
هل أنا من يتصرف بشكل غير معقول أم أنت التي ترفضين مواجهة مشاعرك الحقيقية من الواضح أنك تحبينني لكنك ترفضين الاعتراف بهذا. كان يرغب في كشف أفكارها الحقيقية لإجبارها على مواجهة مشاعرها.
كفى قاطعها بقسۏة لأنه كان يعلم أن الحقيقة التي ستقولها لن تكون إلا كڈبة.
أصرت على الاستمرار لديك انطباع خاطئ. لا أعرف ما فعلت لتشعر بهذا الشكل ولكن يجب أن يكون هناك سوء فهم. لك مكانتك الرفيعة وأنت أيضا رئيسي. أنا ممتنة لك ومعجبة بكل ما فعلته من أجلي لكن هذا ليس حبا أرجو ألا تخلط بينهما.
تصلب جسده. أصبح الآن مثل حيوان محاصر شبه مچنون من قمع كل مشاعره في حاجة ماسة إلى تفريغ كل ما كان يشعر به.
الفصل 276 الجانب الآخر منه
وجد أصلان سبيلا للتخفيف من حدته ضغط بيده الكبيرة على رأسها وأحكم قبضته الأخرى عليها ولكنها دفعته.
أنت تستحقين العقاپ.
كانت قد شربت من قبل وكان عقلها بالفعل في حالة ضبابية.
استغلت الفرصة فوزا دفعته بعيدا بقوة وقالت پغضب. إذا واصلت هذا التصرف الوقح سأغادر غدا.
رغم أنه لم يكن قد استمتع كما ينبغي أجاب حسنا لن يكون هناك المزيد من هذا.
في الحال عادت إلى غرفتها وكان عقلها خال تماما من أي أفكار. نامت في غضون لحظات مقتنعة بأنها لن تورط نفسها معه مرة أخرى.
أوه ما هذا ! لم أتوقع هذا الأمر. كانت تظن أنها ستضطر لاستئجار فستان سهرة بنفسها لكن أصلان قد رتب بالفعل خدمة توصيل شخصية من الباب إلى الباب.
نظرت تاج إلى الفساتين ولاحظت أن كل واحد منها كان جميلا بما فيه الكفاية لجذ
أرغب في تجربة هذا الفستان قالت تاج مشيرة إليه.
عادت إلى غرفتها لتجربته وبما أنه كان مناسبا تماما قررت أن ترتديه للحفل. بعد ذلك بدأت بالبحث عن بدلة لابنها. وعندما ارتدى جاسر البدلة التي اختارتها كانت متأثرة بمدى شبهه بأصلان
إنه يبدو كنسخة صغيرة من أصلان هل سيخلط أحدهم بين جاسر وأصلان هذه الليلة كانت قلقة لكنها لم تكن متأكدة إذا كانت ستضحك أو تبكي إذا حدث ذلك.
وفي أثناء تفكيرها في ذلك أدركت أنها لم تر أصلان طوال الصباح ولم تكن تعلم بما كان يشغله. لذا طلبت من جاسر الذهاب ليلعب بمفرده لبعض الوقت.
عندما ذهب جاسر إلى غرفة اللعب صعدت إلى الطابق الثالث بحثا عن أصلان وجدته بالفعل عندما سمعت صوت جرس من غرفة الدراسة وقررت الدخول. وهي واقفة عند الباب رأت رجلا يتحدث في الهاتف على الشرفة.
رأت الموقف وتصرفت بذكاء لتجنب إزعاجه. لكن عندما كانت تستعد للمغادرة سمعته يصيح من الشرفة اطلب منه المغادرة إذا تجرأ على حضور حفلة عيد ميلاد جدتي سأمحيه من على وجه الأرض.
هذه الكلمات جعلت قلبها ينبض بالقلق وهي تلتفت لترى الرجل واقفا على الشرفة وظهره لها. كان ممسكا بالدرابزين ويضغط على الهاتف بقوة وكأنه غاضب من شيء ما. كان من النادر رؤيته غاضبا وهي الآن تشهد هذا الجانب منه.
هذا هو تحذيري الأخير. إذا لم يأخذ تحذيري على مجمل الجد فلا تلومني على قسۏتي كانت تلك كلماته للشخص على الطرف الآخر من الخط. ما زال يمسك الهاتف بإحكام ومع رأسه المنحني بدت صورته مكتئبة.
من الذي أغضبه بهذه الطريقة في صباح باكر تساءلت في نفسها.
هذا المشهد جعل قلبها يضيق وشعرت بالحاجة لمواساته قبل أن تعرف السبب. لكنها لم تكن متأكدة إذا كان من حقها فعل ذلك كان هذا الرجل يظهر دائما بمظهر المسيطر أمامها وقد لا يرحب برؤيتها لجانبه الأضعف.
في اللحظة التي كانت تتردد فيها استدار الرجل فجأة نحوها والتقت أعينهما.