الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والرابع والسبعون 274 حتى الفصل المائتان والسادس والسبعون 276 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

هذا العام فقط كانت هذه إجابته الصريحة.
لكن هذه الإجابة صډمتها. كيف التقيت بها 
قبل أن أفقد وعيي ذلك اليوم كنت قد أعطيتها ساعتي. وقد باعت الساعة إلى تاجر ساعات مستعملة قبل بضعة أشهر وهكذا علمت أن المرأة في تلك الليلة كانت هي شاركها التفاصيل بصدق دون إخفاء أي شيء.
الفصل 275 لا يمكن تغيير الماضي
شعرت أميرة بشيء ما ينغص صدرها. لماذا يظهر الرجال ندمهم فقط بعد أن يستغلوا من يحيط بهم
تذكرت تلك الليلة التي تعرضت فيها للإساءة. وبينما كانت تتألم وتتقيأ بجانب الأريكة كان من أساء إليها يبدو كما لو أنه ينزع ساعته ليقدمها إليها كبادرة منه في تلك اللحظة. غمرها الڠضب والألم إلى درجة أنها دفعت يده بعيدا وهربت
لو كانت تملك القوة لكانت بحثت عن سکين في صينية الفواكه بالغرفة لتنهي به حياته. وإن لم تستطع قټله. لضمنت على الأقل أن يصبح عاجزا عن القيام بأي فعل اي علاقة مستقبلا وأن يظل بلا ورثة.
لكن بعد تعرضها للاساءة كل ما كان يشغل بالها هو البحث عن هالة والتأكد من سلامتها. ومن المفارقات اكتشفت أن هالة كانت مصدر كل آلامها.
لاحظ أصلان تغير تعبير وجه أميرة كأنها ضائعة في بحر أفكارها. لم يستطع إلا أن يشعر بالقلق ويسألها فيما تفكرين 
إذا تركتك مع ذكرى لا تنسى أليس كذلك لقد مرت خمس سنوات وأنت ما زلت تبحث عنها قالت بنبرة ساخرة.
لم يعرف كيف يرد كانت على حق. فعلا ظل يفكر في تلك الليلة وفي المرأة التي بكت أمامه لمدة خمس سنوات.
لكن منذ أن وجد هالة لم يعد يفكر في تلك الليلة. وحتى إن فكر لم يستطع ربط هالة بما حدث لأنها منحته مشاعر مختلفة تماما.
هل يزعجك ما حدث بيني وبين هالة سأل بنبرة متوترة. كأنه يخشى شيئا.
فهزت رأسها كاشفة عن وجهها المبتهج وابتسمت. بالطبع لا
لم يكن عليها أن تشعر بالإزعاج. كل ما كانت ترغب به هو معرفة الحقيقة.
يا أميرة لا أقدر على تغيير ما مضى. لا تهتمي بماضي ينتظرنا مستقبل مغا. كان جبينه معقودا ونظراته متوترة تحت الإضاءة. كان واضحا أن التوتر يسيطر عليه في تلك اللحظة.
صحيح هناك أشياء لا يمكن تغييرها. الآن الوقت قد تأخر. استريح قليلا قبل أن تنام يا رئيس البشير كانت قد مرت بنفس التجربة من قبل. لذا كانت تعي تماما أن الزمن لا يمكن إعادته وأن عليها فقط القبول بما حدث.
بذلك نهضت وتوجهت نحو غرفتها. لكن الرجل الجالس على الأريكة مد ساقه محاولا منعها ووضع يده العريضة على كتفيها قبل أن يلتفت بها لتواجهه.
تعثرت بين ذراعيه شعور الدوار يغمرها بسبب المشروب الذي شربته للتو. لكنها شعرت بأن عليها دفعه بعيدا. لا تفعل هذا أصلان !
إنه يزعجك أليس كذلك ترفضين

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات