رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والرابع والأربعون 244 حتى الفصل المائتان والسادس والأربعون 246 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل 244 رمز للمفارقة القاسېة
كانت هالة تظهر علاقتها بأصلان أمام أميرة بشكل متعمد. ومع ذلك لم تظهر أميرة ترددا في التجاوب معها وأجابت بلا مبالاة بكل تأكيد لن يمثل ذلك مشكلة بالنسبة لي سأتكفل شخصيا بتسليم هذه القلائد إلى مكتبه وسأحرص
على المباركة له أيضا.
شعور بالقلق بدأ يساور هالة بعد سماع هذا فالتفتت إلى فرح وطلبت طلبا صريحا السيدة إدريس هل من الممكن أن تتركيني قليلا مع الآنسة تاج
ما إن أغلق الباب بقوة حتى أظهرت هالة ڠضبها الأميرة بصوت مرتفع لو كنت قد أخذت تحذيري على محمل الجد لكنت عرفت أنه يجدر بك عدم التشبث بأصلان كعلكة ملتصقة بحذائه أنت لا تودين حقا أن أحضر لك الرجل من تلك الليلة أليس كذلك
هالة أومات برضا نعم أنا من خطط لذلك. هل تدركين مدى بؤسه الآن إنه مفلس تماما بلا أسرة أو أطفال. لا شيء له في هذا العالم ليعيش من أجله لذا عندما علم بابنه الثمين شعر بالسعادة. أنا من أعطاه المال لمنعه من القدوم إليكما كانت لفتة كريمة مني أليس كذلك ازدادت ابتسامتها الشريرة وهي تقول ذلك. فهذا الرجل ما هو إلا من نسيج خيالها وبالتالي يمكنها نسج
أميرة ملؤها الڠضب والكراهية وأظافرها تنغرز في راحتيها وهي تقول بحدة لماذا كان عليك إجباري على عيش الچحيم في تلك السنوات يا هالة كنت
أراك كأختي لكنك خنت ثقتي وتركتني أنزف حتى المۏت.
هالة أطلقت سخرية محملة بالڠضب وكانت عيناها تلمعان بنية الاڼتقام. لم يكن يجدر بك أن تصبحي صديقتي المقربة منذ البداية لم تدركي قط مدى شعوري بالعدم بجانبك. كنت دائما محط الانظار ذات شأن في المدرسة ومن عائلة مرموقة. وعندما قررت أخيرا الإعجاب بشاب كان رده أنه معجب بك منذ البداية حتى والدي كان لا يتوقف عن مدحك. لا يمكنك أن تتخيلي ما كنت
أميرة شعرت بالندم على علاقتها بهالة منذ أيام المدرسة. بعض الأشخاص ببساطة لا يستحقون العطف أو الصداقة وكانت هالة مثالا صارخا على شخص أفسدته نظرته المنحرفة للعالم ومرارته الشخصية.
لم يكن أمام أميرة سوى خيار واحد في التعامل مع شخص مثل هالة الابتعاد قدر الإمكان والأمل في عدم لقائهما مجددا.
أنا أكرهك أميرة. لا أطيق رؤيتك تتفوقين علي أتمنى رؤيتك تعانين وتصبحين مجرد ظل لمن كنت عليه حلمي تحقق أخيرا