رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والثامن والثلاثون 238 حتى الفصل المائتان وأربعون 240 ) بقلم مجهول
وبينما كانت على وشك الرد ثم قال دعيني أخبرك
بشيء أميرة الرجل تخبر الكثير عما يشعر به
وفي اللحظة التالية أدركت بوضوح مدى خطورته وسيطرته لم تكن النظرة الماكرة في عينيه فقط ما أرسلت بل أيضا طريقة حركته
أراد لها أن تعلم بكل ما أوتي من قوة أنه ليس بالمسالم كما يبدو
وليس من الحكمة إثارة غضبه.
المكالمات الثمانية والعشرون التي أجراها إليها تلك الليلة كانت آخر الجدران
تاركا إياها مذهولة
غادرت أميرة الغرفة بعد استعادتها لهدوئها لتجد أصلان يجلس على طاولة الطعام مستمتعا بالسباجيتي التي أعدتها وقد قدم جزءا صغيرا منها إلى
جاسر. كان المشهد يبدو وكأنهما ثنائي في قمة المرح وهما يتحاوران ويأكلان
المعكرونة بشهية.
وجدت أميرة صعوبة في تصديق أن هذا الرجل الظاهر أمامها الدافئ والودود . كانت تراه مجرد رجل متغطرس دو نسب وهذا ما ظلت تفكر فيه بحزن
بعد العشاء أخرج أصلان جاسر في نزهة مسانية. وعلى الرغم من تأخر الوقت
كانت أميرة تثق أن طفلها في أمان معه جلست على الأريكة تسمح لأفكارها بالتجول
اصلان بكل الطرق كان مقززا لكن لسبب ما لم تستطع أميرة فهمه وجدت نفسها مسحوبة إليه. شعرت كأن هناك جزءا فارغا داخلها
ما الذي يحدث في العالم هل سأقع في حبه تساءلت بداخلها.
أرادت أن تصفع نفسها . لا لا يمكن أن أقع في حبه. إنه رجل متعجرف وهو
حبيب هالة !
بقدر رغبتها في الاڼتقام من هالة لما حدث في الماضي وعلى الرغم من أن أصلان بدا كالشخص المثالي لهذا الاڼتقام لم تكن لدى أميرة أي نية للانحدار
لعلي كنت لأفكر في الاڼتقام لولا وجود جاسر في حياتي الذي يجعلني أتخلى عن أي فكرة متهورة ويجبرني على التصرف دوما بعقلانية. وجود ابن يعتمد
علي جعلني أرفض أي تصرف قد يعرضه للأذى.
ما زاد الأمر تعقيدا هو استمراري في سماع تهديدات هالة تتردد في أذني. الرجل الذي عثرت عليه قد يظهر في أي لحظة بعد تلك المدة الطويلة بسبب
الفكرة التي كانت تقشعر لها بدنها هي إذا ما ظهر هذا الوغد أمام جاسر يوما ما. كيف سيكون تفاعل ابني مع ظهور رجل غريب وعدواني يدعي أنه والده وماذا
لو حاول هذا الرجل أخذ ابني مني
هذه الأفكار جعلتها ټغرق في بحر من القلق والخۏف خائڤة من أن يأتي ذلك اليوم الذي يعود فيه ذلك الرجل ليدمر حياتها من جديد.
ومع ذلك نصحت هالة أميرة بعدم الاقتراب من أصلان كانت أميرة ملتزمة بذلك بسعادة لكن أصلان لم يتوقف عن ملاحقتها حاليا كانت تشعر وكأنها على وشك أن تفقد صوابها في محاولاتها للإفلات منه. في البداية ظنت أميرة أن خطتها للتظاهر بإقامة علاقة عاطفية مع رجل آخر كافية لجعل أصلان يراها مشغولة ويبتعد عنها لكن بعد تحذيره الأخير المرعب بدأت تعيد النظر في خطتها لو قام أصلان بتنفيذ تهديداته واڼفجر غاضبا فإن الرجال الذين
استعانت بهم كغطاء
في تلك اللحظة استلمت هاتفها رسالة نصية جديدة. نظرت إليها ووجدت أنها من طارق يسأل الآنسة تاج هل