الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والثامن والثلاثون 238 حتى الفصل المائتان وأربعون 240 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


حدث لك 
ظلت عينا أصلان مظلمتين في تلك اللحظة واستدار ليواجهها پغضب متسائلا أميرة ألا تشعرين بأي ذرة من الذنب لمعاملتي بهذا الشكل
عند سماعها لهذا صدمت ونظرت إليه بصمت لو كان الآخرون الذين لا يعرفون
القصة كاملة قد سمعوا اتهامه لربما ظنوا أنها استولت على أمواله بعد أن خدعته عاطفيا
لكنها كانت بريئة وكل ما فعلته هو أنها لم ترد على مكالماته 

نظرت إليه أميرة بحرج صحيح لم أجب على مكالمتك لكن لا داعي لهذا التصرف للحظة خيل إليها أنه يشبه ربة منزل في حالة ڠضب الفكرة وحدها جعلتها تضحك بشدة حتى اضطرت للإمساك بإطار الباب لتستقر 
أصلان نظر إليها بتعقيد لو كانت النظرات ټقتل لكانت قد انتهت حياتها في تلك اللحظة لا أصدق أنك تجدين هذا مضحكا 
علمت أن السخرية منه بهذه الطريقة لم تكن محترمة لكن كان من المسلي أن تراه يجلس بجانب الكمبيوتر وهو يحاول تجميعه في النهاية كتمت ضحكاتها المتبقية وقالت حسنا سأكف عن ذلك لكن عليك أن تعدني بألا تكرر الاتصال إذا لم أرد من المرة الأولى كدت أن أجن من مجرد التفكير في أبعاد الأمور معبرة عن قلقها الحقيقي من استمراره في الاتصال ثم أظهرت قلقا وأضافت لقد صنعت سباغيتي لماذا لا تأكل شيئا قبل أن تكمل تركيب الكمبيوتر
أصلان الذي كان جائعا بالفعل كان قد أنهى تقريبا تجهيز الكمبيوتر على أي حال وقف ونظر في عينيها قائلا ذلك الشخص الذي كان هنا من قبل ما
اسمه بصوت خاڤت 
أمير أجابت بطرف عينها 
أين يعمل 
في البناية المجاورة 
وماذا يفعل 
هو مبرمج شعرت بالارتباك بعض الشيء بسبب سلسلة أسئلته هل يستجوبني بالفعل الآن
في هذه اللحظة كان أصلان على بعد خطوة واحدة من أميرة وظلت عيناه داكنتين وهو يقول پغضب حسنا سأتذكر ذلك
أدركت أخيرا سبب سؤاله عن أمير قبضت على يده بقوة وقالت بقلق انتظر ماذا تعني بهذا لن تؤذيه أليس كذلك 
إذا استمر في إزعاج امرأتي فسأفعل أكثر من مجرد إيذائه عليه أن يحذر إذا أراد البقاء حيا كان هناك بريق خطېر في عينيه الداكنة عندما قال ذلك وظنت أميرة أنها رأت تعبيرا شريرا يعبر عن وجهه الوسيم 
عندما كان على وشك الخروج شعرت أميرة بالحاجة الملحة لتوضيح الأمور معه هرعت إلى الباب وأغلقته لمنع ابنها من سماع المحادثة أصلان لا تفكر حتى في إيذائه
تبدين قلقة عليه ماذا هل تحبينه أم ماذا سأل أصلان ببرودة دون أي دفء في عينيه العاصفتين والداكنتين
الفصل 238 رجل متعجرف ذو نسب
لم تستطع أميرة النطق بكلمة بعد انفجار أصلان العڼيف من أين تأتي كل هذه الغيرة لست صديقته ولا يوجد بيننا ما يدعو لذلك فلماذا يغار من أمير فجأة هل من معنى لكل ذلك 
الأضواء أبرزت الحدة العنيدة في ملامحها الرقيقة وهي ترفع حاجبها نحو الرجل أمامها وتقول بسخرية مريرة أصلان أعتقد أنك لم تتصالح بعد مع حقيقة أنه يمكنني أن أعجب أو أقع في الحب بشخص دون الحاجة إلى الحصول على إذنك . ما الحق الذي يعطيك الجرأة للتدخل في حياتي الشخصية
لكن ما لم تعلمه أميرة أن كل حركة من حركاتها وتعابير وجهها 
ابتسامة خبيثة رسمت على شفتيه وهو يقول بنبرة تنذر بالشؤم صحيح
يمكنك اختيار من تحبين لكن أعدك أن هذا الشخص سينتهي في أسوأ الأحوال في النهاية سأضمن أن جميع الرجال الذين يظنون أن لديهم فرصة معك سيصبحون تعساء لدرجة أنهم سيتمنون المۏت.
لم تقابل أميرة أحدا بهذا القدر من اللامعقولية من قبل.
 

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات