الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل 2 رحيقها الذي لا يقاوم

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

مصطنعة على ذرف الدموع وهي ټنفجر في نوبة بكاء عليك تحمل المسؤولية أصلان أتعلم مدى الألم والصدمة التي عانيت منها 
بعد تلك الليلة وبذلك أخفضت رأسها وبدأت تذرف دموع التماسيح وهي تنتحب بشقاء كأنها كانت الضحېة قبل خمس سنوات في تلك اللحظة 
كانت عينا هالة مثبتتان على هدف واحد الانخراط في تمثيل دور أميرة وتبني مكانة الضحېة من تلك الليلة التي تغير فيها القدر كانت مصممة على جعل أصلان يتحمل المسؤولية وذلك لاستخلاص أكبر قدر ممكن من المنافع
من هذا الموقف في نهاية المطاف كانت تأمل في أن تنال الزواج من الرجل وأن تصبح السيدة البشير بصوته العميق والخشن تحدث الرجل بجدية محملا كلماته بالثقة والطمأنينة لا تقلقي أعدك بأني سأتحمل المسؤولية الآنسة هالة سمير لقد قمت باستئجار فيلا لك يمكنك الانتقال في أي وقت وسأتولى رعاية جميع احتياجاتك أضاف مساعد أصلان رعد عثمان بنبرة تعاونية 
عيون هالة تلألأت فجأة انتابها شعور بالبهجة العارمة كادت أن تفقد وعيها قريبا سأمتلك ثروة وعالما ساحرا! فكرت بحماس هناك بعض الأمور التي يجب أن أعتني بها لذا سأغادر الآن قال أصلان وبعد أن رمق هالة
بنظرة سريعة انصرف
بمجرد أن أغلق الباب خلفه أمسكت هالة بالساعة بإحكام كانت مشاعرها تتقلب بشدة بسبب هذا التحول المفاجئ
في الأحداث حتى بدا وكأن الدموع ستنهمر من عينيها سأكون ثرية! ثرية جدا!
صړخت في داخلها وهي تحتفي بهذه النعمة غير المتوقعة وفي خضم احتفالها كان جزء منها يأمل بشدة ألا تكون أميرة على قيد الحياة لتظهر فجأة من جديد لتقضي على كل أحلامها في السيارة الفاخرة
جلس أصلان في المقعد الخلفي عيناه مغمضتان هل هالة هي فعلا المرأة منذ خمس سنوات لماذا تبدو مختلفة الآن هل الزمن غيرها تساءل في صمت كانت أشعة الشمس البرتقالية من غروب الشمس تتسرب عبر نافذة السيارة تظهر ملامح الرجل شديدة الوسامة كانت وسامته مذهلة لدرجة أنه يبدو كتحفة فنية نادرة ملامحه
لا تقارن كان الوريث الحقيقي لمجموعة البشير لقد تسلم الزمام قبل خمس سنوات وأطلق الشركة إلى آفاق جديدة بحيث توجت بالمركز الأول بين أبرز الشركات العالمية في تلك الليلة القدرية التي وقعت قبل خمس سنوات مر أصلان بأول وأشد انتكاسة في حياته أحد منافسيه كان قد دس له مادة مخدرة في مشروبه على أمل أن يدفعه ذلك لإفساد سمعته بنفسه نجا أصلان من فخ الموقف بالهرب إلى غرفة خاصة لكن ذروته دخلت امرأة مجهولة الغرفة بشكل مفاجئ وأنقذته من ورطته 
منذ تلك اللحظة بقيت ذكرى تجاوزه على براءة فتاة تثقل كاهل ضميره بشدة هذا الفعل الذي لا يمكن محوه استمر في إلقاء ظلاله على أفكاره ملوثا مشاعره بشعور الذنب العميق وهو يتذكر الفوضى التي خلفها في الغرفة الخاصة تلك الليلة تبددت
شكوكه حول هوية هالة والانطباع الذي كونه عنها يجب أن أقف وجها لوجه مع ما اقترفته وأتحمل مسؤولية أفعالي تجاهلها 
كان هذا قراره الحاسم وفي هذه الأثناء كانت أميرة في شقتها في بلد آخر كما قالت في الهاتف فهمت أعطني ثلاثة أيام على الأكثر للعودة إلى البلاد والاستعداد للمنافسة أمي هل سنعود
جاء طفل صغير يتجول بجوارها كان يرتدي قميصا أزرق اللون كاروهات وشورت جينز كانت ملامحه منحوتة بدقة على الرغم من أنها كانت طفولية لم يكن يبلغ من العمر سوى أربع سنوات تقريبا ولكن كان هناك سحرا وأناقة لا يمكن إنكارهما في حركاته نظرت إليه أميرة وابتسمت بحنان ثم أجابت برأسها هل ترغب في العودة معي

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات