الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل 2 رحيقها الذي لا يقاوم

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يبدو أنني سأعيش أياما مرفهة لفترة وفي ذلك الحين فتح باب المحل فنهضت لاستقبال الزبون
قائلة أهلا بك في لكن كلماتها تبخرت واختفت وهي تحدق مشدوهة لم تكمل جملتها دخل رجلا المحل طويل القامة ومستقيم الهيئة تميز بوسامة لا توصف محملا بنبل غير مصطنع ظلت هالة للحظات مذهولة قبل أن تستجمع قواها
وتتمتم بتردد هل تبحث عن أحد سيدي كان السؤال معقولا فهي تدير محلا نسائيا ولم يكن منطقيا أن يكون هذا الرجل ذو البدلة الفاخرة هنا ليستعرض فساتين السيدات واقفا بطول يناهز
الستة أقدام
واثنين كان حضوره يفرض نفسه بقوة هالة سمير تساءل أصلان بنظرات تتأملها بعمق يتفحص وجهها بحثا عن ملامح تلك المرأة منذ خمس سنوات أجل أنا هالة وأنت لم تستطع هالة إتمام جملتها فقد أسكتها النظرات العميقة والمحترقة من الرجل ردا على سؤالها 
أخرج الرجل من جيبه ساعة رجالية ورجف صوته وهو يسأل هل كانت هذه الساعة بحوزتك طوال تلك السنوات رأت هالة الساعة 
وشعرت بغصة عميقة بنبرة متلعثمة ومحملة بالذنب أقرت نعم الساعة كانت لي وهل أنت المرأة التي كانت في النادي قبل خمس سنوات في الغرفة رقم 808 استرسل أصلان مستغرقا في التحديق بها مفكرا بدهشة ترى هل هي الفتاة نفسها من تلك الليلة وهنا قد بدأت تتشكل عاصفة من الأفكار في ذهن هالة الغرفة 808 منذ خمس سنوات
هل كان ذلك هو الحدث الذي خططت له أنا وإيمي للقضاء على أميرة تساءلت محاولة فهم السبب وراء استفسار هذا الرجل عن ذلك الماضي بدون تفكير مطول أجابت بكل صدق بالطبع أمسك بيد هالة برفق وضع فيها الساعة قائلا بنبرة حازمة ولكنها تحمل لمسة من الندم احتفظي بهذه الساعة من الآن فصاعدا ولا تفكري في بيعها مجددا سأعوضك عما حدث في تلك الليلة ثم أضاف بصوت أكثر جدية وهو ينظر في عينيها مباشرة 
أنا أصلان البشير تذكري اسمي هل ستفعلين ذلك رفعت هالة رأسها لتنظر إليه والصدمة تكسو وجهها أصلان البشير هل هو ذاته وريث مجموعة البشير الرائدة أأنت أصلان البشير تلعثمت في السؤال متأثرة لدرجة أنها شعرت أنها قد ټنهار
تدخل الرجل الواقف بجانب أصلان في الحديث ممدا بطاقة الاسم نحو هالة وقال بنبرة رسمية الآنسة هالة سمير هذه بطاقة عمل سيدنا الشاب يمكنك التواصل معه إذا احتجت لأي نوع من المساعدة أمسكت هالة بالبطاقة بيد مرتعشة وعندما استقرت عيناها على الاسم المحفور ببريق ذهبي على الورقة الفاخرة 
شعرت بقلبها يكاد يتسارع خارج صدرها فهل يعقل أن الرجل الذي كان مع أميرة قبل خمس سنوات لم يكن مجرد مرافقا جلبناه لها بل كان هذا الشخص الرائع وريث ثروة عائلة البشير ومع تبلور الحقيقة في ذهنها 
مدت هالة يدها وأمسكت بذراع أصلان بقوة ثم أجبرت نفسها

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات