الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل 2 رحيقها الذي لا يقاوم

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل 2 رحيقها الذي لا يقاوم
كانت الغرفة تتوهج بنور دافئ ينبعث من الثريا الناعمة كان الرجل الذي جلس بثقة على الأريكة يمتاز بملامح متناسقة خالية من أي عيوب وجهه الوسيم كان كأنه لوحة فنية بديعة من السماء يرتدي بدلة أنيقة مصممة بعناية فائقة تعكس قوته وهيبته 
في تلك اللحظة كانت عينا أصلان البشير تشعان ببرودة محسوسة وكأنهما تعكسان صدى صوت جدته القوي والحازم الذي يرن في ذهنه يا أصلان عليك أن تتزوج من أميرة تاج لن أقبل بغيرها كزوجة حفيد عائلة البشير في تلك الفترة كان أصلان يفكر فقط في المظلمة

منذ سنوات في تلك الليلة المشؤومة تم خداعه وتسميم مشروبه حتى أصبح في حالة سكر شديدة لدرجة أنه لم يتذكر بعدما انتهى كل شيء أعطاها ساعته ووضعها في يدها ثم فقد وعيه في ظلمة تلك الغرفة بعد مرور خمس سنوات لا يزال يبحث عنها كان ذلك قبل أسبوع فقط حين علم أنها قد باعت ساعته في سوق البضائع المستعملة
لكن الأخبار وصلت متأخرة جدا فقد أصرت جدته على أن يتزوج من امرأة أخرى في تلك اللحظة رن هاتفه مرة أخرى أجاب بحدة ماذا السيد أصلان لقد وجدنا الفتاة اسمها هالة سمير وهي من باعت الساعة بنفسها أرسل لي عنوانها وسأزورها أمر أصلان وفي عينيه بريق أمل لقد وصلت أخيرا لمكان تلك الفتاة الغامضة من تلك الليلة!
يجب أن أجدها وأعوضها عما فعلته في تلك الفترة العصيبة كانت هالة تدير بمهارة متجرا للملابس النسائية الذي استلمت زمامه قبل أكثر من عام واجهت المتجر صعوبات مالية بالغة حيث كان الركود يخيم على المكان مما جعلها ټصارع للإيفاء بمصاريف الإيجار 
في خضم هذه الأزمة قررت هالة اتخاذ خطوة جريئة ببيع ساعتها القيمة هذا القرار أتى بنتائج غير متوقعة حيث إن الساعة جلبت لها مبلغا ضخما وصل إلى خمسمائة ألف مما فتح باب الأمل أمامها لتجاوز تلك الأزمة المالية
تحولت قصة الساعة إلى فصل مثير في حياة هالة الساعة التي لم تكن ملكا شخصيا لها بالأصل وجدت طريقها إليها بظروف غير متوقعة قبل خمس سنوات أبلغت بأن هناك ساعة تم استردادها من غرفتها في النادي
وطلب منها استلامها من قسم الأشياء المفقودة وهي في المقابل لم تتوانى عن المجيء وادعاء ملكيتها للساعة الرجالية الفاخرة دون أي تردد هذا الادعاء أعطاها ملكية غير متوقعة لقطعة ثمينة ظلت مخبأة في خزانتها دون أن تدرك قيمتها الحقيقية حتى أقدمت على بيعها في سوق السلع المستعملة الأسبوع الماضي وقبل عرضها للبيع
لم تكن لديها أدنى فكرة عن القيمة الحقيقية للساعة ولكن الصدمة كانت عظيمة عندما عرض عليها خمسمائة ألف مقابلها وبينما كانت تنظر هالة إلى المبلغ في حسابها البنكي انتابتها مشاعر السعادة والأمل وهمست لنفسها

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات