رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والثاني عشر حتى المائتان والرابع عشر) بقلم مجهول
قول أي شيء أكثر. بدلا من ذلك استدارت بكعبيها وغادرت المبنى لأنها كانت بحاجة إلى بعض الوقت وحدها.
حدق أصلان بعينيه وتبعها على الفور خارج المبنى خوفا من أن تفعل شيئا غير متوقع حيث لم تكن في وعيها الكامل.
بالفعل لم تكن أميرة في كامل وعيها. رفعت رأسها لتنظر إلى إشارة المشاة الخضراء أمامها ولكن بمجرد أن قررت العبور تحولت الإشارات إلى اللون الأحمر على الفور.
ردا على ذلك نظرت إليه وهي تسخر من نفسها ألم تصدق هراءهم أنت أيضا لقد عملت كمضيفة
أمسك اصلان بكتفيها النحيلين وهو يضيق عينيه على الرغم من أنه كان يعلم أنها قالت ذلك من شدة ڠضبها إلا أنه شعر بالڠضب الشديد عند سماع تلك الكلمات. ثم وبخها قائلا لا يسمح لك بالاستسلام بهذه السرعة!
وقبل أن تتمكن من إنهاء جملتها شعرت بكف يد كبير يمسك بخلف رأسها. ثم بقوة ودون سابق إنذار.
كانوا يقفون بجانب الطريق المزدحم بالمرور حيث ياتي ويذهب الناس من حولهم. بهذا اضطر أصلان إلى إجبار أميرة على الاقتراب منه.
اندفع الډم إلى دماغها وتسلل لون قرمزي إلى خديها وتجمدت أميرة بسبب تصرفاته المتهورة.
ذهب عقل أميرة بعيدا جدا وسمحت له بالسيطرة عليها.
عندما تركها أصلان وضع جبينه على جبينها ونطق بصوت منخفض ومبحوح اسمعي جيدا أميرة. لا أحتقرك لذا لا يمكنك أن تحتقريني أيضا. لا يهمني ماضيك أريد فقط أن أكون في مستقبلك.
كانوا عند مدخل الشركة. إذا رأي أي من أفراد الشركة هذا المشهد فلن تستطيع أبدا تصحيح سوء الفهم.
أحذرك أصلان... هددت أميرة فجأة.
من الأفضل ألا تلمسني وإلا..
ستتزوجينني سخر أصلان وأنها جملتها بالنيابة عنها. ظلت المرأة تحدق به مذهولة. لم تستطع التفكير في أي كلمات لترد عليه لفترة لذا تحولت وتوجهت نحو شارع تجاري اخر.
من ناحية أخرى جلست أميرة في المقهى ووجهها شديد الحمرة.
لم يرانا أحد أليس كذلك
عندما قدم لها فنجان القهوة المثلجة أخذت أميرة رشفة صغيرة. كان الخريف قد حل بحلول شهر نوفمبر الجميل لذا فإن كوبا واحدا من القهوة المثلجة كان كافيا لتهدئة أعصابها. فما مرت به من نوبة ڠضب مفاجأة ما هي إلا نتاج تراكم الاستياء الذي كانت تشعر به تجاه إيمي منذ
