رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والسادس والستون 166 حتى الفصل المائة والثامن والستون 168 ) بقلم مجهول

يمكنني توضيح ذلك الآن
ستحتاجين إلى التحدث بوضوح وصراحة. قد يكون الأمر صعبا لكن الصراحة هي الطريقة الوحيدة لتجنب سوء الفهم أجاب أصلان بصوت ثابت كما لو كان يقدم نصيحة دون التورط الشخصي.
أدركت أميرة أنها ستواجه تحديا كبيرا في اليوم التالي كان عليها أن تكون صريحة وواضحة حول مشاعرها وخططها حتى لو كان ذلك يعني مواجهة بعض التوترات.
أميرة عليك أن تكوني صريحة. ما هي حقيقة مشاعرك نحو نديم هل تحبينه
أم لا وفي تلك اللحظة الحاسمة وقفت سيارة أصلان عند الإشارة الضوئية و انعكست عيناه الغائرتان نحوها بتركيز شديد.
في تلك اللحظة بالذات عضت أميرة شفتها السفلى قائلة بتردد هو ليس إلا صديقا بالنسبة لي. أقدر ذكاءه وروحه المرحة وأعجب بطريقته في الحفاظ على نمط حياة هادئ ومريح لكن لم يخطر ببالي أبدا أمر الزواج منه. أحبه. لكن ليس بالطريقة التي تظنها.
بعد أن أدلت أميرة بهذه الكلمات استفاقت فجأة والتفتت إلى أصلان بنظرات مستفسرة ولكن لماذا أبوح لك بهذا أصلا
أصلان الذي كان يبدو باردا ومتماسكا أمام الآخرين بدا أمام أميرة شخصا يجدر الوثوق به لم تستطع حتى تذكر متى تغيرت نظرتها نحوه هكذا.
لا أرغب في الخوض في هذا الآن. ما زلت أحاول فهم كيف سأوضح الموقف
غذا تنهدت أميرة محتارة في تفكيرها.
أصلان مرفوعا حاجبيه بفضول اقترح قائلا لدي فكرة قد تساعدك 
هيا بنا أخبرني! قالت أميرة بلهفة.
غذا ما عليك سوى الاعتراف بحبك لي أمام نديم والجدة اقترح أصلان
بخبث. أميرة وقد اتسعت عيناها بدهشة ضحكت بسخرية في أحلامك!
لم يتأثر أصلان برد فعلها وبقي هادئا وابتسامته تزداد عرضا إذا لم تفعلي.
فربما أنا من سيعترف بحبه لك 
لا لا تجرؤ الأمور معقدة بما يكفي فلا تزد الطين بلة من فضلك! شعرت
أميرة بأن أصلان جاء ليزيد من متاعبها عمدا. 
وفي تلك اللحظة ظهرت مدرسة جاسر أمامهم فأعلن أصلان سأدخل الأحضر
جاسر. تستطيعين الانتظار هنا.
لكن أميرة مصرة على عدم ترك أصلان يتحمل العبء وحده تمتمت جاسر
هو ابني سأذهب لإحضاره.
وعدت جاسر صباحا أنني سأتي بنفسي لإحضاره ويجب أن أفي بوعدي قال
أصلان وهو يفتح باب السيارة ويغادر.
أما أميرة فقد فضلت البقاء داخل السيارة شاعرة ببعض الحرج. لم يكونا
زوجين حقيقيين بعد. إذا ما ظهرا معا في المدرسة فقد يؤدي ذلك إلى مواقف
محرجة.
وهكذا اختارت أميرة أن تبقى داخل السيارة وبعد قليل شاهدت جاسر
يخرج من المدرسة متشابك الأيدي مع أصلان كان الصغير يغمره الفرح يسير
بخطوات نشطة ومرحة.
لدى رؤية أميرة لهذا المشهد تفتقت شفتاها عن ابتسامة لا يمكن كتمانها. كانت
تشعر بسعادة غامرة في كل مرة ترى جاسر مبتهجا.
أمي! صاح جاسر وهو يقفز إلى السيارة مستقرا في مقعده. تقدم أصلان ليثبت حزام الأمان له وفي هذه اللحظة بدا أصلان بصورة الأب
المثالية والكاملة.
الفصل 168 يمكنني تحقيق أمنيتك
نظرت أميرة إلى المشهد أمامها