الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والثامن عشر 118 حتى الفصل المائة وعشرين 120) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

هذه الزهور وضعها داخل المنزل سأصطحب أمك الآن إلى العشاء 4
حمل جاسر الزهور إلى داخل المنزل بمنتهى السعادة بينما أغلقت أميرة الباب وراءها وخرجت مع نديم داخل المصعد لم يستطع نديم إلا أن يتأملها كانت تبدو متألقة في فستانها الرمادي الحريري الذي أبرز ملامحها وعزز جمالها الطبيعي
يناسبك تماما قال نديم كان هو من اختار لها الثلاثة بنفسه وكان لديه إحساس بأنها ستختار الفستان الرمادي أراهن أن هذا الفستان يكلف أكثر من عشرة آلاف أليس كذلك لا تكذب علي قالت أميرة مدركة أن العامل قد كڈب عليها سابقا وأن ذلك كان بتوجيه من نديم
السعر لا يهم المهم هو أنك تبدين رائعة فيه رد نديم بنبرة صادقة عندما
وصلوا إلى الطابق الأرضي وخرجوا من المصعد وضع يده في يدها بشكل عفوي الليلة مهمة لا يجب أن نتأخر 
كانت أميرة في حالة من الدهشة لدرجة أنها لم تعرف كيف لها أن تتصرف عندما أمسك نديم بيدها لكنها لم تقاوم سمحت له باصطحابها إلى خارج المجمع السكني تحت أنظار المارة الذين كانوا يلقون نظرات الإعجاب والفضول نحوهما
سيارة نديم الرياضية الفاخرة كانت متوقفة بالقرب من المدخل وبدأ الثنائي وكأنهما أمير وأميرة متجهين إلى حفلة ملكية وأصبحوا محط أنظار كل من حولهم
في تلك اللحظة بالذات ظهرت رولز رويس فانتوم سوداء من الجهة المقابلة للطريق وقد لاحظ الرجل بداخلها نديم وأميرة وهما يغادران المكان متشابكي الأيدي
فتح نديم الباب الأميرة بأسلوب رجولي وأنيق وهي بدورها دخلت إلى المقعد الأمامي بكل رقة وأناقة بعد ذلك توجه نديم ليقود السيارة مستعدا لانطلاقهما إلى وجهتهما
الفصل 119 مجتمع الأغنياء
ألقى نديم نظرة سريعة عبر مرآة الرؤية الخلفية ورصد سيارة سوداء تتبعهم عن بعد وهو يجلس خلف عجلة القيادة تعرف على السيارة على الفور كونها تعود لابن عمه ابتسم نديم بثقة مفكرا في نفسه أنا مسرور أنني وصلت قبله يجب أن يرى أصلان أميرة معي ويدرك أن ليس لديه أي فرصة الليلة سأتبت له أن أميرة تنتمي إلي 
في السيارة السوداء جلس الرجل وهو يحدق في الأفق عيناه تحملان نظرة كلها ضيق وظلمة بينما تتجه السيارة الرياضية إلى وجهتها كانت أفكاره محاطة بالغموض شعر أصلان پغضب يتصاعد داخله متأملا رفض أميرة القاطع له يبدو أنها وجدت شخصا آخر يصحبها فكر بتوتر
أما أميرة فكانت غارقة في أفكارها الخاصة غير مدركة لوجود السيارة السوداء أو لأي شخص آخر قد يكون جاء لاصطحابها كانت تفكر هل ستكون هالة هناك الليلة إذا كانت كذلك فلن أبقى طويلا فبوجود تلك العلاقة السابقة بين أصلان وهالة ربما تفضل السيدة البشير هالة كزوجة لأصلان 
كانت الأجواء داخل السيارة الرياضية تختلف تماما عن السيارة السوداء نديم مملوء بالثقة والحماس وأميرة
غارقة في تفكيرها كلاهما في طريقهما إلى

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات