رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والثامن عشر 118 حتى الفصل المائة وعشرين 120) بقلم مجهول
هذه الزهور وضعها داخل المنزل سأصطحب أمك الآن إلى العشاء 4
حمل جاسر الزهور إلى داخل المنزل بمنتهى السعادة بينما أغلقت أميرة الباب وراءها وخرجت مع نديم داخل المصعد لم يستطع نديم إلا أن يتأملها كانت تبدو متألقة في فستانها الرمادي الحريري الذي أبرز ملامحها وعزز جمالها الطبيعي
يناسبك تماما قال نديم كان هو من اختار لها الثلاثة بنفسه وكان لديه إحساس بأنها ستختار الفستان الرمادي أراهن أن هذا الفستان يكلف أكثر من عشرة آلاف أليس كذلك لا تكذب علي قالت أميرة مدركة أن العامل قد كڈب عليها سابقا وأن ذلك كان بتوجيه من نديم
وصلوا إلى الطابق الأرضي وخرجوا من المصعد وضع يده في يدها بشكل عفوي الليلة مهمة لا يجب أن نتأخر
كانت أميرة في حالة من الدهشة لدرجة أنها لم تعرف كيف لها أن تتصرف عندما أمسك نديم بيدها لكنها لم تقاوم سمحت له باصطحابها إلى خارج المجمع السكني تحت أنظار المارة الذين كانوا يلقون نظرات الإعجاب والفضول نحوهما
في تلك اللحظة بالذات ظهرت رولز رويس فانتوم سوداء من الجهة المقابلة للطريق وقد لاحظ الرجل بداخلها نديم وأميرة وهما يغادران المكان متشابكي الأيدي
فتح نديم الباب الأميرة بأسلوب رجولي وأنيق وهي بدورها دخلت إلى المقعد الأمامي بكل رقة وأناقة بعد ذلك توجه نديم ليقود السيارة مستعدا لانطلاقهما إلى وجهتهما
ألقى نديم نظرة سريعة عبر مرآة الرؤية الخلفية ورصد سيارة سوداء تتبعهم عن بعد وهو يجلس خلف عجلة القيادة تعرف على السيارة على الفور كونها تعود لابن عمه ابتسم نديم بثقة مفكرا في نفسه أنا مسرور أنني وصلت قبله يجب أن يرى أصلان أميرة معي ويدرك أن ليس لديه أي فرصة الليلة سأتبت له أن أميرة تنتمي إلي
أما أميرة فكانت غارقة في أفكارها الخاصة غير مدركة لوجود السيارة السوداء أو لأي شخص آخر قد يكون جاء لاصطحابها كانت تفكر هل ستكون هالة هناك الليلة إذا كانت كذلك فلن أبقى طويلا فبوجود تلك العلاقة السابقة بين أصلان وهالة ربما تفضل السيدة البشير هالة كزوجة لأصلان
كانت الأجواء داخل السيارة الرياضية تختلف تماما عن السيارة السوداء نديم مملوء بالثقة والحماس وأميرة
غارقة في تفكيرها كلاهما في طريقهما إلى