الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والحادي عشر 111 حتى الفصل المائة وأربعة عشر 114) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل 111 ليست في وعيها
بعد تقديم الأطباق بدأ معظم أفراد الفريق. كانوا جميعهم شبانا نسبيا لذلك كانوا مستعدين للاستمتاع في تلك الليلة. أميرة قام أحد المصممين الرجال الجالسين مقابل أميرة بالوقوف.
شكرا لكم ردت أميرة بابتسامة رافعة كأسها. لم تتوقع أن ينضم إليها الجميع في المشاركة لكن الجميع كانوا في مزاج جيد تلك الليلة وسرعان ما أصبحت هي محور الاحتفال.

المزيد من المرح للأميرة! صاح أحدهم.
أميرة وصلت إلى الشركة منذ فترة قصيرة لذلك كانت تشعر ببعض التوتر أثناء تعاملها مع الجميع خاصة أن معظم الموظفين كانوا يكبرونها سنا. فقدت الإحساس بعدد المرات التي شاركت فيها معهم.
حسنا توقفوا. يجب على أميرة العودة إلى المنزل لرعاية طفلها يا رفاق! أخيرا تحدثت فرح.
هدأ الجميع قليلا بعد ذلك وكانت أميرة قد بدأت تشعر بالتعب. هل أنت بخير أميرة سأل أحدهم بقلق.
أشعر بالتعب قليلا ربما يجب أن أتوقف الآن قالت أميرة مشيرة بيدها إلى إشارة الاستسلام. في تلك اللحظة رن هاتف فرح. مرحبا الرئيس البشير.
هل أنتم تتناولون العشاء الآن هل أميرة معكم جاء صوت أصلان العميق.
نعم هي هنا. هذا العشاء احتفالا بها. هل تود الانضمام إلينا الرئيس البشير سألت فرح بابتسامة.
لا شكرا. أجاب أصلان مجرد سؤال ليس إلا.
أصر الآخرون على أن تشارك أميرة الإحتفال بشكل مفرط مما جعلها فقدت تركيزها. أعتقد أنني سأضطر لإعادتها إلى المنزل قريبا. شرحت فرح.
هل فقدت السيطرة حقا سأل أصلان بنبرة قلقة.
هل يمكنك الحضور لأخذها السيد البشير استفسرت فرح.
بكل تأكيد. أرسلي العنوان. أمر بحزم.
حسنا وبمجرد انتهاء المكالمة أرسلت فرح موقعها إلى أصلان. وعندما التفتت لتنظر إلى أميرة التي كانت جالسة بالقرب من المشروبات المتنوعة.
ظهرت نظرة غيرة خفية في عينيها. شعرت فرح بأن أصلان يهتم بأميرة حقا بعد حديثهما عبر الهاتف. لكن أميرة التي كانت تستند بذقنها على يدها وتشاهد اثنين من زملائها يتبارزان أثناء اللعب لم تكن على علم بذلك.
عليك أن تأكلي شيئا أميرة. سأعيدك إلى المنزل بعد قليل قالت فرح. أومأت أميرة برأسها بخفة وبدأت تتناول بعض الأطباق التي تفضلها. لكن معدتها كانت تشعر بالضيق.
وقفت لتتوجه إلى الحمام عندما اجتاحها شعور بالتعب الشديد. شعرت وكأنها تطأ السحاب.
كيف تشعرين أميرة هل أنت بخير سألت فرح وهي تمسك ذراعها بسرعة.
أخرجيها الآن كانت أوامره واضحة ومباشرة.
فهمت سنغادر قريبا ردت فرح ومن ثم التفتت إلى أميرة لتخبرها بالخطة. هناك من سيعيدك إلى المنزل الآن أميرة.
حسنا أومات أميرة برأسها بتلقائية. يجب أن أعود إلى المنزل الآن. أحتاج إلى النوم وإلا كيف سأعتني بابني لكن أميرة لم تكن تعلم من سيكون سائقها وافترضت ببساطة أن فرح قد استدعت أحد سائقي الشركة.
ساعدت فرح أميرة على الخروج من المطعم حيث لاحظت أميرة بسرعة الرولز رويس السوداء الأنيقة المتوقفة على جانب
الطريق.

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات