رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل التاسع والتسعين 99 حتى الفصل المائة وواحد 101) بقلم مجهول
نظرة متفحصة عليها وظهرت في عينيه نظرة معقدة. عند وصولهما دعته أميرة للدخول ثم بدأت العمل في المطبخ كانت ترتدي بلوزة بيضاء وتنورة سوداء مما أعطاها مظهرا كما الطهاة المحترفين ومع ذلك بوجود هذا الرجل حولها اكتفت بارتداء منزر فوق ملابسها قبل البدء بالطهي.
لم تكن تعلم أنها وهي تقطع الخضروات في المطبخ بزيها الرسمي كانت تبدو جذابة للغاية خاصة للرجال الذين يقدرون الأناقة والملابس المتناسقة.
كان أصلان يشرب الماء وهو يتكئ على الباب مراقبا أميرة بينما كانت منهمكة في عملها. عندما التفتت نحوه لاحظت فوزا أن الكوب الذي في يده كان ملكا لها .
احمر وجهها بشدة وقالت بخجل هذا كوبي
أوه! وما المشكلة رد أصلان بنبرة متسائلة مرفوعا حاجبه وتلمع عيناه بابتسامة خفيفة.
لدينا أكواب ورقية هنا ألا يمكنك استخدام واحدة منها بدلا من ذلك
قررت أميرة ألا تثير المزيد من المواقف المحرجة وأصبحت أكثر يقينا بأن
دعوته إلى منزلها لم تكن فكرة حكيمة
لذا استمرت في تقطيع وغسل الخضروات في المطبخ. ربطت شعرها الطويل
بشكل عفوي بمشبك بينما أضفت الخصلات المتساقطة من شعرها لمسة جذابة .
إلى مظهرها واصل أصلان الشرب من كوبها تاركا أفكاره تتجول بحرية. كلما زاد تفکیره ازداد عطشه
ابتسم أصلان وتوجه نحو الأريكة لكنه اختار مكانا يتيح له مشاهدتها بسهولة. واصل تقديره لها بطريقته الكسولة التي كانت تبدو جذابة. لم يكن يعلم متى بدأ يجد نفسه مفتونا بكل حركة تقوم بها. بدا كأنه لا يشبع من مراقبتها أبدا.
أخيرا جهزت الوجبة وضعت أميرة الطعام على الطاولة ثم وجدت أصلان في الشرفة. كانت ملابسها الداخلية معلقة فوق رأسه وكان بإمكانه رؤيتها لو نظر الأعلى.
لكن أصلان كان قد رأى بالفعل ما يكفي.
كان الرجل صادقا في
شهيته فلم يكن متحفظا على الطعام بتانا. تناول الطعام بأناقة كأنه في مطعم فاخر بينما كانت أميرة تتناول وعاء من الحساء وبعض الطعام لاحظت أن لديه شهية كبيرة. كانت قد انتهت من وجبتها بالفعل بينما كان هو لا يزال يتذوق طعامه ببطء.
تساءلت في سرها.
بعد العشاء توجهت أميرة إلى الحمام لتغسل وجهها وتعيد تطبيق بعض المكياج الخفيف فقد تلاشى مكياجها السابق بسبب العرق.
أنهى أصلان تناول طعامه أخيرا