رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل السادس والخمسون 56 إلى الفصل الثاني والستون 62) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل 56 جاسر سيكون بخير
على الرغم من حفاظ أميرة على هدوئها ورصانتها كانت موجات من عدم التفاؤل تتسلل إلى قلبها جلست إلى جانب أصلان في مقعد الراكب وهما في طريقهما العاجل نحو الشركة.
شعرت بالقلق حتى أن دموعها بدأت تملأ عينيها وهي تمسك بهاتف مي آملة في أن يزف إليها والدها أخبارا جيدة قريبا.
ابنك يبدو ذكيا جدا وأنا واثق بأنه سيكون بخير. كان أصلان يحاول تقديم العزاء لها متنقلا بمهارة بين السيارات الأخرى حتى بلغت السيارة السوداء المبنى الرئيسي لشركة بريق.
في تلك اللحظة غلفت ذراع قوية خصرها ورفعتها عن الأرض. أراد أصلان التحقق من إصابتها لكنها تحررت بسرعة من قبضته وواصلت الركض نحو الدرج.
وفتح الباب بسرعة متفاجئا من وجود أصلان خلفها. مضت أميرة في طريقها إلى المصعد. وهي تضغط على زر الطابق كانت ترتجف
من التوتر والألم بينما كان الډم يتسرب من چرح ركبتها.
ألقى أصلان نظرة جامدة نحوها وعندما وصل المصعد دخلت أميرة إليه
بسرعة وتبعها بخطوات واسعة.
نفسها بنفسها.
في أعماق عيني أصلان برزت لمحة من الضيق لم يشعر بها حتى هو نفسه. بعد قليل توقف المصعد في طابق قسم التصميم حيث اندفعت أميرة خارجه متوجهة مباشرة إلى مكتبها. أجرت مكالمة من هاتف مي إلى هاتفها الخاص
بعد التفتيش في الأريكة استخرجت هاتفها بيدين مرتجفتين. عندما فتحته وجدت ستة عشر مكالمة فانتة باستثناء مكالمة والدها كان هناك رقم غير معروف قد اتصل بها مرارا وتكرارا.
هل اتصل طفل من هذا الرقم باستخدام هاتفك
نعم هل أنت والدة الطفلأنا. هل ابني معك الآن
نعم أصريت على أن ينتظرك في متجري. لا تقلقي هو بأمان وتحت رعايتي بدا صوت المرأة الشابة من الطرف الآخر لطيفا ومطمئنا.
جاسر. .. يا طفلي . .. كانت مشاعر أميرة تتقلب بشدة في تلك اللحظة. وتساقطت دموعها على خديها. يا طفلي ! الحمد لله ساتي لأخذك الآن.
لا تبكي يا أمي أنا بخير طمأنها ابنها الصغير من الجهة الأخرى.
تحدثت الفتاة على الهاتف مرة أخرى وقالت سيدتي سأرسل لك عنوان
متجرنا الآن تفضلي بالحضور بأسرع ما يمكن
وفجأة اجتاحها الدوار. الآن مع تبدد التوتر الذي كان يخيم عليها اندفع الډم
إلى رأسها مما أدى إلى شعورها بالدوار.
دون تفكير مدت يدها بحثا عن دعم فوجدت نفسها تمسك بذراع رجل بقوة
محاولة منع نفسها من السقوط. في اللحظة التالية
وبينما كان ينحني رأسه نظر
أصلان إلى المرأة