الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سيد المدير التنفيذي الاب الرائع"سوبر الرئيس التنفيذي الأب" (الفصل 250 إلى الفصل 252 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصري على جروب روايات على حافه الخيال
الفصل 250
وضعت جويندولين قرصا من الدواء البارد في كوب من الماء الساخن أمام لوسي التي كانت تجلس بصمت ودفعت الكأس باتجاهها برفق.
"اشربي هذا أولا."
تناولت لوسي الكأس بيدين مرتجفتين وارتشفت منه رشفة صغيرة. رفعت عينيها المنتفختين من كثرة البكاء إلى جويندولين وهمست بصوت متقطع

"جوين... هل أنا حمقاء هل هذا ما يجعل الرجال يخدعونني مرارا وتكرارا"
تأملت جويندولين ملامح صديقتها المليئة بالألم والحيرة. لطالما كانت لوسي تحمل في قلبها إيمانا بالحب إيمانا زرعه والدها جاريد في روحها لكن هذا الإيمان كلفها الكثير.
اعتقدت لوسي يوما أن الابتعاد عن التعلق العاطفي سيحميها من الألم. لكن مرة أخرى وقعت ضحېة لخداع الرجال. هذه المرة كان لوكاس من خيب آمالها بعد أن وعد بالتبرع بنخاع عظمه لابنتها ميلاني لكنه هرب.
جلست جويندولين بجوارها ووضعت ذراعها حول كتفيها لتمنحها دعما معنويا.
"لو كنت مكانك لكنت حمقاء أيضا من أجل أطفالي."
لم تكن الكلمات مجرد عزاء. كلتا المرأتين كانتا تعرفان جيدا معنى أن تكون الأم مستعدة لفعل أي شيء من أجل أطفالها.
تناولت لوسي بقية الدواء بهدوء وبدت وكأنها تعيد ترتيب مشاعرها. وضعت الكوب جانبا وقالت بصوت خاڤت
"سأذهب إلى المستشفى لأطمئن على ميلاني. وعدتها بأنها ستتحسن قريبا. لا أستطيع تخيل خيبة أملها إذا علمت أن الجراحة لن تجرى. سأناقش مع الموظفين مرة أخرى البحث عن متبرع جديد."
راقبت جويندولين صديقتها بصمت. كان وجه لوسي شاحبا وجسدها نحيفا لكنها بدت قوية بطريقة مؤلمة. جويندولين شعرت بحزن عميق تجاه هذه القوة المفروضة على صديقتها.
بعد أن غادرت لوسي لتبديل ملابسها توجهت جويندولين إلى النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف. على الطاولة القريبة لاحظت بطاقة سوداء ومنحة خاصة تركها لوكاس. ولكن المال أو الممتلكات لم يكونا ما تحتاجه لوسي في هذه اللحظة كانت بحاجة إلى نخاع عظم لإنقاذ ميلاني.
أمسكت هاتفها واتصلت برقم باتريك لكنه لم يرد. حاولت مجددا وهذه المرة أجاب لكن صوته كان باردا.
"ما الأمر"
تجاهلت نبرة صوته وقالت بسرعة
"السيد لوين لدي طلب. إذا تمكنت من الوصول إلى لوكاس أرجوك أخبره أن لوسي محطمة بعد رحيله. ميلاني هي حياتها تماما كما أن أطفالي هم حياتي. إذا حدث مكروه لميلاني لا أعتقد أن لوسي ستتحمل."
رغم صرامة كلماتها كانت جويندولين تعلم أن في أعماقها جزءا يريد تخويف لوكاس وإجباره على العودة.
استمع باتريك بصمت وتأثر بمقارنة جويندولين بين حبها لتوائمها الثلاثة وحب لوسي لميلاني. بعد لحظة قال بجدية
"سأحاول الوصول إليه."
تنفست جويندولين الصعداء وشكرته بحرارة
"شكرا لك سيد لوين!"
سمعت ضحكة خفيفة من باتريك مما خفف من التوتر في المكالمة.
"جويندولين متى ستنهين حياكة سترتي الشتاء على وشك الانتهاء."
تذكرت جويندولين السترة التي وعدته بها وشعرت

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات