رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 231 إلى الفصل 233 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 231
الساعة الواحدة صباحا عاد صموئيل إلى منزله منهكا ومثقلا بأحداث الليلة
استضاف اجتماعا مع الأشقاء الملكيين من عائلة لوانج لمناقشة حقوق التعدين في الوريد وبعد ذلك أعد مأدبة ترحيب للأمير ريتشارد والأميرة كيلي على مدار المأدبة كان الأمير ريتشارد سنكلير يحاول تحسين الأجواء بينه وبين شقيقته كيلي إلا أن الأخيرة كانت تهاجمه بنظراتها الحادة المليئة بالتحدي
عند عودته إلى المنزل كان تأثير الشراب واضحا عليه فتح الباب وتقدم عبر الممر المظلم ليقع بصره على وهج برتقالي ناعم قادم من غرفة المعيشة كان قد طلب مسبقا من جافين ألا ينتظره حتى وقت متأخر لعلمه أن الأكبر سنا يحتاج إلى الراحة لكن جافين بعناده المعتاد لم يلتزم
ناتالي
تحت الضوء الخاڤت بدت ملامحها مغمورة بالهدوء ورموشها الطويلة تلقي بظلال ناعمة على وجنتيها لم تكن جمالها في تلك اللحظة مرتبطا بالتصنع أو الزينة بل بالأناقة الطبيعية التي جعلتها تشع پسكينة خاصة
لم يستطع منع نفسه من لمس يدها برفق أصابعه امتدت لتلتف حول أناملها الصغيرة وكأنه كان يبحث عن دفء يزيل تعب يومه كانت يدها باردة ما جعله يشد قبضته قليلا عليها محاولا نقل دفء يديه إليها
لم أستطع البقاء بعيدا عنك حتى في أسوأ أيامي أنت ملجئي همس وهو ينظر إلى وجهها المغمور بالسکينة
لم تكن ناتالي نائمة كانت غارقة في أفكارها وعندما شعرت بلمسته فتحت عينيها ببطء تلاقت نظراتهما وكان في عينيه صدق جعل قلبها يضطرب للحظة
كان يعلم أنها بنت جدارا منيعا حول قلبها لتحمي نفسها من الألم لكنه كان مصمما على تحطيم هذا الجدار بصبر وإصرار قطعة تلو الأخرى لم يكن