الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 231 إلى الفصل 233 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

إليه شعرت للحظة وكأن كذبها كان مكشوفا أمامه وكأن كل أسرارها لم تعد خفية 
لم تستطع النطق بشيء لكن صموئيل لم يتراجع مد يده ليمسك ذقنها برفق رافعا وجهها ليقابل نظرته 
بدلا من أي تصرف متهور اكتفى بلمس جبينها بجبينه وكأنه يحاول نقل مشاعره دون كلمات استمرت لحظة الصمت تلك بينهما مملوءة بعاطفة مكبوتة وشحنة لم تكن بحاجة إلى تفسير 
همس لها بصوت مليء بالشوق نات لا تدعي المسافة بيننا تزداد أريدك أن تعرفي أنك لست وحدك 
شعرت بحرارة كلماته تتسلل إلى أعماقها لكنه لم يحاول التقدم أكثر كان يريدها أن تدرك أنه موجود ليس فقط كعاشق بل كمن سيقف بجانبها مهما كان الثمن 
مع كل لحظة تمر كانت ناتالي تشعر بأن مقاومتها تتلاشى كان قلبها ينبض پعنف لكن عقلها كان غارقا في الفوضى 
لماذا لا أدفعه بعيدا تساءلت بصمت هل لأنني لا أريد أم لأنني لا أستطيع
لم تجد إجابة واضحة كانت مشاعرها تختلط بشعور جديد وغير مألوف شعور لم تفهمه ولم تكن جاهزة لمواجهته 
كانت هناك كلمة واحدة تصف حالتها في تلك اللحظة فوضى 
في الصباح الباكر من اليوم التالي أول ما شعرت به ناتالي كان وخزا خفيفا على شفتيها وكأنهما تذكير بلحظة لم تكتمل فتحت عينيها ببطء تتساءل عن مصدر ذلك الشعور لكنه سرعان ما تلاشى حين أحاطتها دفء اللحظة التي تعيشها 
حاولت أن تنهض لكن ذراعا قوية ونحيلة أحاطتها لتعيدها برفق إلى مكانها على صدر صموئيل الدافئ كان دفء أنفاسه قريبا جدا من عنقها مما جعل قلبها ينبض بسرعة لم تستطع إخفاءها 
صموئيل نطقت باسمه بصوت خاڤت يحمل في طياته مزيجا من الارتباك والاطمئنان 
أجابها بصوت أجش وكأن النوم لا يزال يسيطر على نبرته لا تتحركي دعيني أحتفظ بك هكذا لبعض الوقت لا تكوني قاسېة علي ثم أضاف بابتسامة خفيفة تتخلل كلماته أنت خريجة طب أليس كذلك إذن يجب أن تعرفي أهمية الاسترخاء في الصباح وأهمية قربك بالنسبة لي الآن 
شعرت ناتالي بحرارة تسري في وجنتيها محاولة أن تبقي حديثها طبيعيا ألا تحتاج إلى الذهاب إلى العمل اليوم
ضحك صموئيل بهدوء كأنه يستمتع بارتباكها وقال بينما يمرر أنفه برفق عبر خصلات شعرها كنت أستغرب كيف يتهرب الملوك من مسؤولياتهم بعد ليال ساحرة الآن أفهمهم جيدا لقد جعلتني أحدهم 
كلماته حملت في طياتها خفة وروحا دافئة جعلتها تبتسم رغم كل شيء 
الفصل 233
قررت ناتالي المغادرة إلى ليفينجفيل بعد الإفطار رغم أن قلبها كان مثقلا بالحزن والقلق كان أطفالها قد غادروا إلى الروضة كلايتون فرانكلين صوفيا وزافيان شعرت بخيبة أمل لعدم قدرتها على وداعهم ولكن معرفتها بأنهم سيكونون في رعاية عائلة باورز الذين تعرف أنهم سيحمونهم ويروونهم بالحب والاهتمام أعطاها

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات